رئاسة الاتحاد الإفريقي تدعو لمضاعفة التصدي لوباء "جدري القردة" 

سبت, 2024-09-14 18:52

أهاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، وموسى فقي محمد؛ رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، كافة الدول الأعضاء في المنظمة القارية إلى تعزيز أنظمة المراقبة والفحص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، في ظل اتساع نطاق انتشار وباء "جدري القردة" في افريقيا.

ودعا الرئيس الدوري ورئيس المفوضية، في بيان مشترك صادر اليوم (السبت)، المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود من أجل ضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة للوباء.

وشدد البيان على حاجة الدول الإفريقية لتلقي 600 مليون دولار وما يزيد على 10 ملايين جرعة لقاح من جل "وضع حد لهذا الوباء في أفريقيا"، على أن "يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس".

 نص البيان:

"نحن، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والسيد موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، بصفتينا الرسميتين، نتابع بكل جدية تطور وباء جدري القردة في قارتنا.

وقد أحطنا علماً، على وجه الخصوص، بالتقارير المفصلة التي أحالها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا عن تطور وباء جدري القردة، والجهود المبذولة للتعامل مع انتشاره حتى 13 سبتمبر 2024 (الأسبوع الوبائي الخامس والثلاثين).

إن الحصيلة التي تشير إلى وجود 26,544 حالة، بما في ذلك 5,732 حالة إصابة مؤكدة، و724 حالة وفاة، تدق ناقوس الخطر وتثير القلق. وموجة الانتشار لا تستثني، فيما يبدو، أي منطقة أفريقية.

وإننا لنشعر بقلق عميق إزاء تأثير هذا الوباء على فئتين شديدتي الضعف بشكل خاص هما الأطفال والنساء.

ونشيد هنا بالإدارة الاستباقية التي واجه بها المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا لهذه الأزمة الصحية، بالتنسيق التام مع منظمة الصحة العالمية، بما في ذلك إعلان جدري القردة Mpox في الوقت المناسب حالة طوارئ صحية عامة تهدد أمن القارة.

ونلزم المركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا بمواصلة التنسيق الوثيق مع منظمة الصحة العالمية، الجهة الرائدة عالميًا في هذا المجال.

ونحث جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي على تعزيز أنظمة المراقبة والفحص، وتكثيف حملات التوعية والتطعيم، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا وضمان وصول اللقاحات إلى المجتمعات الأكثر هشاشة.

وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، يعتبر التضامن الأفريقي، في ذات الوقت، ضرورة عاجلة وأمرا حتميا، أمام حجم الاحتياجات الهائلة للبلدان الأكثر تضررًا، فاحتواء انتشار مرض Mpox هو مسؤولية جماعية.

وللقيام بذلك، يتعين علينا حشد وتنظيم المساعدات للبلدان الأكثر تضررًا.

إننا نحتاج إلى 600 مليون دولار وأكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لوضع حد لهذا الوباء في أفريقيا.

ومن الضروري أن يتم توزيع اللقاحات بسرعة وفعالية دون أدنى تهاون لاحتواء انتشار الفيروس.

ونود أن ننتهز هذه الفرصة لنعرب عن شكرنا الجزيل لجميع الشركاء الدوليين الذين قدموا مساهمات كبيرة، ونحثهم على مضاعفة جهودهم.

ونوجه نداءً عاجلاً إلى جميع الشركاء الآخرين الذين لم يفوا بعد بوعودهم أن يقوموا بذلك في أسرع وقت ممكن.

كما ندعو بشكل رسمي المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان نجاح وفعالية الخطة القارية للتأهب والاستجابة لمرض Mpox.

ونعلن معا عن عقد اجتماع رفيع المستوى للجنة رؤساء الدول الأعضاء في مراكز مكافحة الأمراض في أفريقيا (Africa CDC) خلال الأيام المقبلة.

وسيدعى لهذا الاجتماع رؤساء المجموعات الاقتصادية الإقليمية، ورؤساء الدول المتضررة، وكذلك شركاؤنا الدوليون، من أجل تعزيز استجابتنا لهذه الجائحة وتعبئة كافة الموارد المالية اللازمة لدعم الخطة القارية.

ونناشد بقوة وجدية جميع شركائنا أن يتضامنوا مع أفريقيا وأن يدعموا خطة الاستجابة القارية بشكل منهجي، يطبعه التعاضد والتنظيم والاتساق".