بدأت، اليوم (الثلاثاء) في مدينة هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤتمر ومعرض "غازتيك GasTech" بمشاركة وفد من موريتانيا يرأسه وزير الطاقة والبترول؛ محمد ولد خالد، مرفوقا ويضم عددا من المستشارين والمسؤولين في القطاع الطاقة وممثلين عن الشركة الموريتانية للمحروقات SMH ووكالة تطوير الاستثمارات بموريتانيا إلى جانب أبرز الفاعلين الحكوميين والخواص في قطاع الغاز والطاقة على مستوى العالم.
ويستمر المؤتمر، الذي يُعقد تحت شعار "تسخير إمكانات وفرص الغاز الطبيعي لتسريع النمو الاقتصادي"، طيلة أربعة أيام ويتناول استغلال الغاز واستخداماته والتحول الطاقوي والهيدروجين الأخضر.
وتسعى وزارة الطاقة والنفط من خلال المشاركة في لقاء هيوستن إلى الترويج لمقدرات موريتانيا في قطاع الطاقة، خاصة على مستوى الحوض الساحلي والمقاطع التي تبين المعطيات الجيولوجية أهميتها من حيث التنقيب والاستخراج.
ويأتي حقل بير الله الغازي الذي يحتوي على مخزون يقدر بـ 60 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي على رأس تلك المقاطع الغنية بالمحروقات.. وتحتوي أجندة ولد خالد العديد من اللقاءات والجلسات لمناقشة وعرض فرص الاستثمار واستغلال الغاز الطبيعي والهيدروجين الأخضر بموريتانيا.
وفي هذا السياق، التقى الوزير خلال اليوم الأول للمؤتمر كلا من جيوفري بيات، نائب وزير الخارجية الأمريكي المكلف بمكتب مصادر الطاقة (وكالة حكومية)، و مايك ويرث، الرئيس المدير التنفيذي لشركة شيفرون ، وعبد الكريم الغامدي، مدير قطاع الغاز بشركة آرامكو السعودية.
كما شارك الوزير في الجلسة الوزارية عالية المستوى تحت عنوان "الابتكار في السياسات لتمكين إزالة الكربون طبقا لمتطلبات أسواق الطاقة" إلى جانب نظرائه من الدول كالولايات المتحدة الأمريكية ونيجيريا ومصر والمانيا والعراق وليبيا وهنغاريا ومديرين تنفيذيين لبعض كبريات شركات النفط والغاز كوودسايد ومكتب الخبرة العالمي المتخصص في الطاقة "وود ماكينزي" و25 شخصية فاعلة في قطاع الطاقة على المستوى العالمي.
وإلى جانب وزراء الطاقة ومديري الشركات الكبرى، يشارك في المؤتمر العديد من المستثمرين والمدراء التنفيذيين لشركات عربية كبرى كشركة آرامكو السعودية وسوناطراك الجزائرية، حيث يشكل المؤتمر منصة حيوية لتعزيز الشراكات بين مختلف الأطراف في مجال الطاقة. ولتفعيل مشاركة بلادنا في المؤتمر، أقامت الوزارة بالتعاون مع الشركة الموريتانية للمحروقات SMH جناحًا شهد منذ انطلاق المؤتمر صباح اليوم زيارة العديد من الفاعلين والمهتمين بمجال الطاقة وشكل منصة للحديث عن موريتانيا كوجهة مستقبلية للاستثمارات. أما بخصوص محور الهيدروجين الذي هو أحد المحاور الكبرى للمؤتمر، تتصدر موريتانيا حاليا قائمة الدول التي تحظى باهتمام متزايد من طرف المستثمرين ومطوري المشاريع حيث أقرّت قانونًا للهيدروجين الأخضر تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان خلال الأسبوع الماضي خلال جلسة أمام نواب الشعب قدم خلالها معالي الوزير عرضا حول مزايا الإطار القانوني الجديد مما يعزز من ريادة موريتانيا كدولة ذات إطار مؤسسي وتشريعي خاص بشعبة الهيدروجين ويرفع من دورها في التحول الطاقوي المستقبلي. تأتي مشاركة بلادنا في هذا المؤتمر حول إمكانات الغاز ودوره في تسريع النمو الاقتصادي في وقت تقترب فيه من بدء إنتاج الغاز من حقل السلحفاة آحميم الكبير، وهو ما سيعزز من مكانتها بعد إنضمامها لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي تقرر خلال القمة الرئاسية الأخيرة للمنتدى.