انطلقت، اليوم (الأربعاء) في نواكشوط، سلسلة ملتقيات تكوينية لتعزيز قدرات هيئات المجتمع المدني الوطنية في مجالات التسيير الإداري والمالي وتقنيات المناصرة وإعداد المشاريع، تنظمها مفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني. وتندرج هذه الورشات، التي تدوم 9 أيام، ضمن الخطط والبرامج التي اعتمدتها المفوضية والهادفة لتفعيل أداء المجتمع المدني وتعزيز مشاركته في مختلف المجالات التنموية في البلاد.
ولدى إشرافه على افتتاح أول هذه الملتقيات، أوضح المفوض المساعد لحقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني؛ الرسول ولد الخال، في كلمة بالمناسبة، أن الحكومة وانسجاما مع رؤية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، في "بناء مجتمع مدني قادر على أن يكون قوة اقتراح وفاعل تنموي، تعمل على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتعزيز المنظمات غير الحكومية والتنظيمات المجتمعية القاعدية، التي صادق عليها مجلس الوزراء في شهر دجمبر 2023."
وقال إن تنظيم هذه الورشات التي تستفيد منها 75 منظمة غير حكومية يندرج ضمن جهود المفوضية الرامية إلى تعزيز القدرات وتمهين الهياكل الجمعوية من خلال برنامج تكوين متكامل يشكل أحد المحاور الرئيسية في الاستراتيجية المذكورة.
وأشار إلى أن الورشات ستتناول مواضيع تكتسي أهمية بالغة في مشوار منظمات المجتمع المدني، حيث تتطرق الورشة الأولى لمسار إعداد المشاريع وكتابتها من تعريف بالمفاهيم، والأساليب، والأهداف، والخطط، في حين سيكون التسيير الإداري والمالي موضوع الورشة الثانية التي تتطرق للحياة الجمعوية والمسؤولية التي تترتب عليها والأدوار والصلاحيات والتسيير على المستويين الإداري والمالي، أما الورشة الثالثة فسيتم التطرق خلالها لتقنيات المناصرة وكيفية القيام بها.