قال الوزير السابق و المدير العام الحالي للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير؛ المهندس سيدنا ولد أحمد اعل، إن إضافة السيادة الغذائية لتسمية وزارة الزراعة، تعكس المكانة المحورة لهذا القطاع ضمن برنامج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني (طموحي للوطن).
وبين ولد أحمد اعل، في مداخلة له، اليوم (الثلاثاء)، خلال حلقة نقاش نظمتها نقابة المهندسين الزراعيين الموريتانيين في فندق "إيمان" بنواكشوط، أن البرنامج الرئاسي تضمن تشخيصا واضحا لمعوقات التنمية الزراعية؛ مبرزا أن مفهوم السيادة الغذائية ينبغي أن تستند إلى نظام زراعي مستدام يتيح توفير المحاصيل والمنتجات الغذائية الأساسية التي يحاجها البلد، دون الحاجة لاستيرادها من الخارج.
وأوضح أن هناك أربعة معوقات كبرى في وجه التنمية الزراعية أولى التحديات المرتبطة بالتغير المناخي، وهي مرتبطة بالظروف التي تتم فيها الزراعة من قبيل الحرارة والرطوبة، وبمياه الري؛ سواء المطرية منها أو لك المتوفرة عبر السدود والروافد المائية المستقرة.
أما العائق الثاني، حسب مدير وكالة السور الأخضر لكبير، فيتعلق بصعوبة الولوج للأراضي الزراعية، خاصة في المناطق الأكثر خصوبة؛ بينما يتعلق العائق الثالث بمستوى التكوين وامتلاك الكفاءات والخبرات الضرورية في مجال التكوين والبحث والقدرة على مواءمة المنظومة الزراعية مع الإمكانات الهائلة التي يوفرها التطور التكنولوجي وأساليب العصرنة.
أما العائق الأخير فهو المتعلق بالتمويل بمفهومه الواسع، بما فيه تمويل الحملات الزراعية وتمويل البنية التحتية لأن التنمية الزراعية بحاجة للطرق والطاقة الكهربائية والمواصلات وتوفير المعدات الزراعية.. الخ.