بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شارك رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، على هامش الدورة العادية الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في غداء عمل نظمه “تحالف ميثاق باريس من أجل الشعوب وكوكب الأرض”.
حضر غداء العمل، إلى جانب الرئيس ولد الشيخ الغزواني، عدد من رؤساء الدول والحكومات بالإضافة إلى الرئيس السنغالي السابق؛ ماكي صال، الذي يشغل منصب المبعوث الخاص للميثاق.
وخصص هذا اللقاء لمناقشة الأولويات الرئيسية للميثاق خلال العام المقبل، وأفضل الطرق لتعزيز التأثير وأوجه التآزر بين المبادرات التكميلية، وكيفية توجيه القيادة السياسية لتلبية الأهداف الرئيسية التي من بينها تقديم حلول تتناسب مع طموح وتوقعات المواطنين في جميع أنحاء العالم.
وفي كلمة له بالمناسبة، شكر رئيس الجمهورية نظيره الفرنسي على الدعوة، مؤكدا على أهمية أهداف هذا التحالف الدولي من أجل خدمة التنمية بالنسبة للدول الإفريقية.
وأوضح أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن يترك إفريقيا أمام خيارين إما بقاء التخلف أو العمل على الحفاظ على البيئة، لأن ما تحتاجه القارة هو مقاربة توائم بين ضرورة النهوض بالتنمية وضرورة الحفاظ على البيئة معا وجنبا إلى جنب؛ بما يقتضيه ذاك من مساعدة المجتمع الدولي لإفريقيا من خلال الوفاء بالتزاماته التمويلية والسعي لإرساء حكامة مالية وبيئية ملائمة.
كما ثمن الجهود التي قام بها هذا التحالف الدولي حتى الآن في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن بلادنا ستدرس إمكانية الانضمام إليه والمساهمة بجدية في العمل على تحقيق أهدافه.
ويعتبر “ميثاق باريس من أجل الشعوب وكوكب الأرض”، تحالفا جديدا يهدف إلى تجديد هيكل التمويل الدولي بحيث يصبح أكثر عدلا وأكثر استجابة للاحتياجات الحقيقية للدول النامية، ويجمع تحت مظلته 60 بلدا من جميع القارات، وقد اختار أن تكون أيام الدورة العادية الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة فرصة لإعادة تأكيد الالتزامات والتنسيق والحث على تنفيذ الأولويات المشتركة.