قال الوزير السابق محمد يحي ولد السعيد إن نهج الحكامة الذي اعتمده رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني خلال مأموريته الأولى وما تقدم من مأموريته الحالية، تميز بترسيخ دبلوماسية قوية وهادئة تخدم المصالح الوطنية للبلد.
وأكد ولد السعيد، خلال ندوة نظمها حزب "الإنصاف" أن رؤية رئيس الجمهورية كانت واضحة منذ انتخابه سنة 2019 وجاءت ثمار تطبيقها الناجع ملموسة وواضحة، حيث مكنت البلد من تجاوز أزمات متعددة واكتساب حصانة ومناعة ضد أزمات متعددة أخرى تعصف بالإقليم والمنطقة بشكل عام.
وبين، ولد السعيد في معرض تقييمه لحصيلة المقاربة الموريتانية منذ 2019 أنها مكنت من نزع فتيل الأزمات السياسية داخليا من خلال تفعيل سياسة الحوار، ومد اليد للجميع وتعزيز دولة المؤسسات، والفصل بين السلطات؛ إضافة إلى تحديث الترسانة القانونية المعززة للحريات وإطلاق قاطرة إصلاح العدالة وتعزيز الاندماج الفعلي بين المكونات الاجتماعية؛ لافتا إلى أن هذه المقاربات المتكاملة جنبت البلاد مخاطر الأزمات الإقليمية من خلال الدور الفاعل لموريتانيا إقليميا ودوليا .
وأكد ولد السعيد في في مداخلته، أن موريتانيا انتهجت سياسة أمنية تحمى الحدود وتضمن السّكينة قوامها أن لا تهاون مع كل ما يُهدّدُ الأمن وذلك ضمن مقاربة أمنية شاملة يمتاز فيها الموقف الموريتاني بالصرامة الحازمة ضد الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لروافدهما بكل وسائل الحماية عسكريا وأمنيا وتنمويا مشيدا بالدور الذي أدته القوات المسلحة وقوات الأمن في حماية الاستقرار الداخلي وحماية الحدود والمشاركة الفعالة في المهام الدولية في الإقليم لحماية الأمن والسلام، وذلك تعبيرا عن مستوى التحسن العالي في كفاءة الجيش وقوات الأمن ورفع مستوى تسليحها وعتادها.
وخلص المحاضر إلى التأكيد على أن المقاربة الموريتانية مكنت من إدارة نوعية للتعاطي مع أزمات الإقليم وتلك العابرة للقارة حيث تمكن سياسة تصفير الأزمات والمشاكل مع دول الجوار من ضبط الحدود ومنع تسلل الجماعات الإرهابية وشبكات المهربين؛ من خلال إدارة نوعية ناجعة لملف الهجرة غير الشرعية؛ ما مكن البلاد من حماية نفسها وتعزيز أمنها ونيل مكاسب تنموية ضخمة ومهمة في سياق الإتفاق المبرم مع دول الاتحاد الأوربي بشأن الهجرة.
واعتبر الوزير السابق أن هذه الإنجازات المتكاملة ضمن سياسة مستمرة ومستقرة من التعاون الإقليمي مع دول الجوار عبر اللجان المتعددة أمنيا وإداريا مع النأي عن التدخل في الشؤون الداخلية للجوار وانتهاج سياسة الحياد الإيجابي مع دور إنساني فعال من خلال احتضان عدد هائل من اللاجئين من بعض دول الجوار ؛ كما أشار ولد السعيد إلى دور الدبلوماسية الموريتانية للرئيس غزواني كانت فعالة وخصوصا في التعامل مع النزاعات الإقليمية، حيث كان لموريتانيا دور فعال في حلحلة بعض جوانب النزاعات في مالي وليبيا، إضافة إلى مستوى عال وفعال من التعاون مع الشركاء الدوليين في تعزيز السلام والاستقرار؛ داعيا إلى تعزيز التماسك والوحدة والتكامل تحت لواء برنامج رئيس الجمهورية، وحكومة الوزير الأول المختار ولد أجاي، مؤكدا أن البلاد تجاوزت صعوبات متعددة، واستعادت القدرة على النهوض والأداء الفعال، واستعادت دورها الإقليمي ومكانتها الدولية.