شهد مدرج "أميل بوتمي" الجامعي بمدرسة العلوم السياسية SciencesPo في باريس، عصر اليوم (الخميس)، تنظيم منتدى "يوم إفريقيا" المنظم على هامش القمة الفرانكفونية تحت شعار : "متحدون من أجل افريقيا، لاستلهام التميز"، وذلك مشاركة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني؛ الرئيس للاتحاد الإفريقي.
واستقبل الرئيس ولد الشيخ الغزواني، عند مدخل مدرسة العلوم السياسية (SciencesPo) من طرف كل من لويس فاسي، مدير معهد العلوم السياسية، و أرانشا غونزاليس، عميد كلية الشؤون الخارجية بالجامعة، و نشوات مغوار، المديرة العامة للمؤسسة الفرنسية الأفريقية.
وألقى رئيس الجمهورية محاضرة في المدرج الجامعي أمام طلاب معهد العلوم السياسية بباريس، تحت عنوان: "الحفاظ على بلد ينعم بالسلام في منطقة للصراع"، أبرز من خلالها أهمية الحديث مع هؤلاء الطلاب ، صناع المستقبل، عن تجربة موريتانيا في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، وقدم صاحب الفخامة عرضا مفصلا عن هذه التجربة، سواء من حيث النهج والتدابير المطبقة على المستوى الوطني، أو من حيث الاستراتيجيات والإجراءات الجماعية المتخذة في هذا السياق، مسلطا الضوء على الدروس الرئيسية المستفادة من هذه التجربة والتي تدعم نهج البلاد في التعامل مع قضايا الإرهاب وانعدام الأمن على المستوى الوطني والإقليمي.
كما تحدث عن التحديات العالمية الكبرى؛ مبينا للطلاب أن مسؤولية مواجهة تلك التحديات تقع على عاتقهم، باعتبارهم صناع قرار في المستقبل، ومبرزا لهم أن الإرهاب والتطرف موجودان في كل أنحاء العالم، ويشكلان بالنسبة للقارة الافريقية عامة، ومنطقة الساحل خاصة، التحدي الرئيسي الذي يجب مواجهته بشكل فردي وجماعي، من أجل الحفاظ على الاستقرار والأمن الضروريين لتحقيق الأهداف التنموية.
وفي نهاية المحاضرة، رد رئيس الجمهورية بشكل مفصل على أسئلة طرحها عليه بعض طلاب المعهد.
وشهد المنتدى حضور السيدة الأولى؛ الدكتورة مريم بنت الداه، و الوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية؛ الناني ولد اشروقه، وبقية أعضاء الوفد المرافق لرئيس الجمهورية.