أشاد رئيس جهة لبراكنة؛ محمد المصطفى ولد محمود باختيار قرية تمبارة التابعة لبلدية مال لاحتضان النسخة الجديدة من مهرجان واد كتي الثقافي؛ مبرزا أن القرية تمثل بحق مثالا للتنوع الاجتماعي واللحمة الوطنية المتجذرة في موريتانيا.
وقال رئيس الجهة إن اختيار شعار الاكتفاء الذاتي والسيادة الغذائية لهذه النسخة يعكس وجاهة الرؤية وبعد النظر لدى رئيس المهرجان يحي ولد ويس؛ مبينا أن هذا الأخير كان موفقا تمانا في اختيار تمباره لاستضافة فعاليات النسخة الثانية من هذه التظاهرة السنوية الرائدة، خاصة وأن قرية تمباره معروفة بتاريخها العريق الحافل بالعطاء في مجال الإنتاج الزراعي حيث كانت تزود معظم المدن والبلدات الأخرى بحاجياتها من الحبوب الأساسية.
ونوه رئيس الجهة بمستوى الحضور الجماهيري لحفل انطلاق المهرجان؛ مؤكدا أن جموع رجال وشباب تمبارة ونسائها التي حضرت هذه الفعالية شكل لوحة بديعة تمثل موريتانيا بتنوعها وتمازج مكوناتها وثراء موروثها الحضاري.
وحث الجميع على التمسك بهذا الثراء الفريد من خلال الإقبال على الزراعة عملا بما أورثه الآباء والأجداد وضمانا لضرورة الاكتفاء الذاتي محليا وجهويا ووطنيا؛ سبيلا إلى تأمين السيادة الغذائية، طبقا لخيارات وتوجيهات رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
ونبه ولد محمود إلى أنه من غير المستساغ ولا المقبول أن تكون هذه حبلى بالسدود الملآى بالمياه بينما يقف مئات المزارعين عاجزين عن استغلالها لمزاولة إرث الفلاحة والإنتاج الذي تركه لم آباؤهم وأجدادهم؛ بفعل تنازع الملكية العقارية للأرض على أساس رواسب وتقاليد بائدة.