طمأن وزير الصحة؛ عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، الرأي العام الوطني حول الحالة الوبائية في موريتانيا بعد تسجيل ارتفاع في عدد الإصابات بحمى الملاريا داخل عدد من الولايات؛ مبرزا أن تفشي الملاريا يتزامن عادة مع موسم الخريف، لكن مستوى إصابات هذا العام يظل أقل من المعدلات المسجلة خلال المواسم الأخيرة وخاصة في السنة الماضية.
وتطرق الوزير، في مقابلة بثتها قناة "الموريتانية" التلفزيونية، إلى نتائج جولته في الولايات التي شهدت تفشي الملاريا مؤخرا؛ والتي بدأها من ولاية لبراكنة، و في ولاية تكانت ثاني المحطات عاين الوزير المركز الصحي بالمجرية، ثم المركز الصحي الجديد بتوسعة انبيكه واطلع، ميدانيا، على طبيعة الخدمات الصحية المقدمة، واستمع إلى القائمين على المركز، كما اطمأن على ظروف المرضى في قسم الحجز.
كما زار مركز الاستطباب الجهوي بتجكجه واطلع على سير وظروف العمل داخله، وتفقد أقسام الحجز والإنعاش.
وبين ولد وديه، خلال اللقاء التلفزيوني، أنه أراد الوقوف ميدانيًا على الوضعية الوبائية، والتحدث مع الطواقم ومختلف الفاعلين بشكل مباشر لتبادل الآراء، مؤكدًا أن القطاع يقوم بما يلزم من تدابير وإجراءات لمواجهة هذه الوضعية حتى يتراجع المنحنى الوبائية؛ مثل توجيه 4 فرق دعم للتدخل والتقصي، دعمًا لقدرات المنشآت الصحية بالمناطق المستهدفة والرفع من مستوى التكفل بالمرضى، و إرسال كميات من الأدوية المجانية المضادة للملاريا، و إيفاد المختبر المتنقل والمخبر الثابت.
وأضاف أن من ضمن تلك الإجراءات، أيضا، دعم المصادر البشرية في المناطق المعنية، وتعبئة 10 سيارات إسعاف ووضعها تحت تصرف الولايات المزورة.