أطلقت وزارة التنمية الحيوانية الملتقى العلمي الأول حول فرص وآفاق تصدير الماشية واللحوم الحمراء من موريتانيا إلى الأسواق العالمية؛ وذلك بالتعاون مع شركة الرحمة للإنتاج الزراعي والحيواني.
ويهدف هذا الملتقى إلى بحث فرص الرفع من إنتاج اللحوم والألبان وتسويقها عبر تشجيع وحدات الجمع والتحويل من أجل خلق بيئة مواتية للتنمية الحيوانية؛ إضافة إلى تطوير البنى التحتية المتعلقة بالتنمية الحيوانية، وتوفير التطعيمات ضد الأوبئة البيطرية الكبرى إجباريا ومجانيا عبر استحداث مجمع للحجر الصحي ومذبحة ومدبغة.
كما يسعى المشاركون في الملتقى إلى إنشاء مزرعة دواجن في نواكشوط واختبار زراعة الكلأ وإجراء إحصاء شامل للمواشي، ومقارنتها مع احتياجات البلد السنوية من استخدام اللحوم واستخلاص الفائض المسموح به للتصدير.
ويتلقى المشاركون في الملتقى على مدى يوم عروضا مفصلة حول انتاج اللحوم الحمراء وتصديرها من طرف خبراء مصريين إضافة إلى نقل التجربة السودانية والمصرية في المجال.
وأوضح الأمين العام لوزارة التنمية الحيوانية، محمد محمود ولد عبد الله، في كلمة له بالمناسبة أن رئيس الجمهورية أكد في برنامجه الانتخابي على أهمية قطاع التنمية الحيوانية ورسم الخطط العريضة لنهضة تنموية تعمل على تطوير وتكثيف إنتاج الألبان واللحوم ومختلف المشتقات الحيوانية وترقية زراعة الأعلاف وتحسين الصحة الحيوانية لتنافس في الأسواق العالمية لدعم الميزان التجاري للبلد.
وأضاف أن هذا اللقاء يرمي لاستعراض بعض التجارب في كل من السودان ومصر، بالتعاون مع أول شريك موريتاني في هذا المجال يتمثل في "شركة الرحمة” التي وقعت مع الوزارة شراكة واعدة من خلال تشييد أول مزارع لتسمين المواشي من أجل تصدير اللحوم الحمراء.
وأشار إلى أن الحكومة وضعت خطة من أجل تجاوز الصعوبات التي تحول دون تصدير اللحوم الحمراء الموريتانية إلى الأسواق العالمية مع الأخذ بعين الاعتبار التوازن بين تجديد الثروة وتزايد الطلب على استهلاك اللحوم.