وصف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أثناء رئاسته لوفد السعودية المشارك في قمة "بريكس بلس 2024"، العلاقات بين السعودية ودول مجموعة "بريكس"، بأنها علاقات متنامية، موضحًا أن حجم التجارة الثنائية مع دول المجموعة تجاوز 196 مليار دولار في عام 2023، ما يمثل 37% من إجمالي التجارة الخارجية للمملكة، مضيفاً: القمة تعد فرصة لتعزيز التعاون مع دول بريكس لمواجهة التحديات العالمية ودعم التنمية المستدامة.
و في سياق متصل، أعرب بن فرحان عن قلق المملكة من تصاعد التوترات العالمية، وقال: "في الوقت الذي نحن أحوج ما نكون فيه لمواجهة التحديات العالمية، فإننا نشهد تصاعدًا للتوتر وتناميًا للاستقطاب والمحاور، مما يضعف من مرونة وفاعلية المنتديات متعددة الأطراف، فيما تدعم السعودية تعزيز المؤسسات الدولية لضمان تلبية احتياجات جميع الدول".
وتناول في كلمته المستجدات في غزة، وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن الإقليمي والدولي، وأن التصعيد الحالي قد امتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، محذراً من أن استمرار هذا النزاع من شأنه مفاقمة الأوضاع في المنطقة، مشددًا على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج عن الرهائن، والالتزام الجاد بتحقيق سلام دائم.
وأشار إلى جهود المملكة الرامية لإحلال السلام في المنطقة ومنها إطلاق المملكة الشهر الماضي لمبادرة "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين" بالتعاون مع شركائها الدوليين، مبينًا أن منح الفلسطينيين حق تقرير المصير يعد السبيل الوحيد لتحقيق السلام المستدام، ومثمنًا تضامن دول مجموعة "بريكس" للقضية الفلسطينية، ودعمهم لحل يستند إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد وزير الخارجية في ختام كلمته أن المملكة ستواصل تعزيز شراكاتها مع مجموعة دول "بريكس" وتوسيع آفاق التعاون في المجالات كافة، سعيًا لتحقيق التنمية والازدهار على المستوى الدولي.