يجول بمدينة النعمة -في هذه الأيام- ويصول العشرات من أدعياء المهنة الصحفية، أو ما يسميه البعض بصحافة "البشمركة"، وقد تنوعت وتعددت أساليب هؤلاء في ابتزاز المسؤولين، فتارة يطاردون سياراتهم، وتارة يقتحمون عليهم بيوتهم، وأماكن إقامتهم.
ويهاجمون أي مسؤول أو مجموعة قبلية رفضت تلبية طلباتهم، يعيبون من منعهم، ويمدحون من أعطاهم.
والغريب في الأمر أن "البشمركة" يحتلون معظم منازل أطر مدينة النعمة ويضيفون أنفسهم، كما يستجدون الناس دون حياء أو خجل.
حيث باتت أحاديث صالونات وبيوت النعمه لا تخلو من التنكت بما يقوم به هؤلاء المرتزقة من تصرفات منافية لأخلاقيات المهنة، من قبيل مسح أحذية المسؤولين واطلاق العنان لصيحات الترحيب تارة والترهيب تارة أخرى.
الأمر الذي دفع ببعض الصحفيين المهنيين من زوار المقاطعه الى الخجل من تعريف أنفسهم بصفتهم صحفيين خشية من نظرات الاحتقار والازدراء اللتي بات ينظر بها الى كل من يمت بصلة الى قطاع الصحافة.