باشر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم (الخميس)، وضع حجر الأساس لتوسعة المستودع الرئيسي للمنتجات البترولية في نواكشوط؛ في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الـ 64 لعيد الاستقلال الوطني.
وعقب إزاحته اللوحة التذكارية للمشروع، تابع رئيس الجمهورية، عرضا حول المعطيات الفنية المتعلقة بهذا المشروع، ومدى مساهمته في تعزيز السيادة الطاقوية للبلد.
ومن المنتظر أن تتيح توسعة المستودع من التغلب على مخاطر انقطاعات التموين بالمحروقات عبر بناء قدرة تخزينية تبلغ 100 ألف متر مكعب، منها 51 ألف متر مكعب من المازوت، و34 ألف متر مكعب من الفيول، و10 آلاف متر مكعب من البنزين، و5 آلاف متر مكعب من الكيروسين.
وتبلغ الكلفة الإجمالية لهذا المشروع 36 مليون دولار أمريكي، سيتم تمويلها من خلال آلية دمج هذه التكلفة في سعر الطن المتري المباع من قبل الممون الاستراتيجي؛ على أن تشارك الشركات المعدنية ذات الاستهلاك المعتبر مثل "سنيم"، "تازيازت"، أم سى أم" والشركة الموريتانية للكهرباء (سوملك) وقطاع الصيد في تمويل للمشروع.
وستتيح توسعة المستودع الاستغناء عن النقل البحري للمحروقات بين نواذيبو ونواكشوط، أي توفير 16.2 مليون دولار أمريكي سنويا، إضافة إلى الحد من المخاطر وتقليل الغرامات المرتبطة باستخدام المخزون الاحتياطي وتجنب التأخير في التسليم مما يعني توفير ما لا يقل عن 15 دولار أمريكي للطن المتري، أي توفير ما يعادل 18 مليون دولار أمريكي سنويا.
ويتنزل هذا المشروع ضمن تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى النهوض بالاقتصاد الوطني وضمان استمرارية تموين البلاد بالمواد البترولية، وتوسيع وتطوير وإعادة تأهيل منشآت تخزينها.
ويأتي هذا المشروع، لتعزيز مسار تكريس السيادة الوطنية في شقها الطاقوي، وتنويع آفاق التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر بناء وتعزيز المنشآت الطاقوية والتمسك بمسار تحقيق تنمية متوازنه في بلادنا في ظل هذا العهد الميمون.
وقد تم الأخذ بالحسبان ضرورةَ تغطية احتياجات 40 يومًا على الأقل بشكل دائم في نواكشوط، ومخزون تشغيلي كافٍ لتجنب استخدام المخزون الاحتياطي، فضلا عن إتاحة استقبال السفن ذات الحمولة الكبيرة نسبيا (25 إلى 35 ألف طن)، مما يُلغي الحاجة إلى خدمة النقل البحري المتكرر والمكلف بين نواذيبو ونواكشوط.
وبفضل هذا المشروع الاستراتيجي سيتم التغلب على انقطاعات التموين بالمحروقات والضمان النهائي لاستمرارية وانتظام تموين نواكشوط والمنطقة الجنوبية بالمحروقات بشكل دائم.
حضر حفل وضع الحجر الأساس لهذا المشروع، إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، كل من: معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيران المستشاران برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ووالي نواكشوط الغربية، وحاكم مقاطعة لكصر، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، والشخصيات السامية في الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.