تتجه الأنظار في هذه الأيام نحو الزيارة التي ينظمها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لولايتي الحوض الشرقي، والحوض الغربي، لما لها من أهمية بالغة، حيث سيقوم الرئيس فيها بتدشين مشاريع تنموية هامة، ويلتقي مباشرة بجماهير الحوضين دون ترجمان أو وسيط، ليسمع منهم، وينصت لمشاكلهم، ومعاناتهم.
وبما أنني من المهتمين بشأن الولاية، لا يسعني إلا أن أعطي للرأي العام صورة حقيقية حول واقعها وتطلعات نخبها، وتعاطيهم الجديد مع طموح ولايتهم التنموي، وما يجب أن تلعب من دور في إطار النهوض بالوطن إلى جانب ولاياتنا الأخرى، كما يسرني أن أتطرق –في هذا المقال المقتضب- للجهات التى تشكل الرأي السائد في ولاية الحوض الشرقي، ولذلك كان لزاما علي أن أنقل الحقيقة كما هي ونحن نبتعد كل البعد عن المزايدات والتلفيق، وتلك الأساليب المبتذلة التي مرد عليها البعض وترسخت في أذهانه. ومما لاشك فيه أن الرئيس سيستهل زيارته غدا الاثنين من مقاطعة النعمة المركزية، عاصمة ولاية الحوض الشرقي، وهي المقاطعة التي بدأ أنصار النظام يحشدون قواهم، ويعبئون جماهيرهم من أجل استقبال الرئيس بالزغاريد والترحيب.
ورغم اختلاف وجهات النظر بين بعض الفاعلين في النعمه، إلا أن الخطاب، والرأي السائد فيها، هو ما يتقاطع مع توجه الحكومة ووزيرها الأول المهندس يحي ولد حدمين في إطار فكرة مؤداها بأنه من اللازم على الجميع "تغيير العقليات، والنأي عن إثارة الحساسيات، والانهماك في النزاعات الضيقة، والصراعات الداخلية، بل تدعو تلك الفكرة إلى تجاوز ذلك كله نحو المساهمة في بناء الوطن ككل، والنهوض بولاية الحوض الشرقي على وجه الخصوص، وتذليل جميع الصعاب التي تعترض طريق تنميتها، ورقيها". تلكم هي الأهداف الكبرى التي يسعى ولد حدمين ومن يسير في تياره إلى تحقيقها على أرض الواقع.
وقد تداعى لتلك الفكرة الشمولية معظم أطر ووجهاء مقاطعة النعمة بالتأييد والمساندة، حيث أعلنوا جهارا نهارا دعمهم المطلق وترحيبهم بالرئيس محمد ولد عبد لعزيز، ومباركتهم للنهج الجديد الذي دعا له ولد حدمين، من نبذ للتفرقة، وتوحد من أجل بناء الوطن، والنهوض بولاياتنا الداخلية. ومن بين المؤيدين لذلك التوجه الجديد غالبية زعماء القبائل، ومجموعات سياسية وازنة في ولاية الحوض الشرقي، وبما أن الرئيس قرر أن يستهل زيارته من مقاطعة النعمة المركزية، فسنذكر لكم بعض الأطر والوجهاء في مقاطعة النعمة الذين يسعون إلى تجسيد هذا التعاطي التنموي السياسي الجديد في الولاية، والذين من بينهم لا للحصر:
[-] الفاعل السياسي محمد ولد ديدي، رئيس سلطة التنظيم، -نائب النعمة خطري ولد اعلاتي،
[-] وشيخن ولد الياس.
[-] اديه ولد سيداتي، نائب رئيس (الحزب الحاكم)،
[-] الشيخ القطب ولد الشيخ سعد بوه، فيدرالي حزب الاتحاد من أجل الجمهورية على مستوى ولاية الحوض الشرقي، وهو خليفة أهل الشيخ التراد. -رجل الأعمال محمد الغوث،
[-] البروفوسير عبدي سالم ولد الشيخ سعد بوه،
[-] السفير محمد الأمين ولد آبي.
- محمد ولد التجاني، الأمين العام لـCDD
[-] أحمد ولد أهل داوود، وزير الشؤون الإسلامية،
[-] سيد احمد ولد باب، مفوض الأمن الغذائي،
[-] الدكتور عالي ولد اعلاده. - الأستاذ/ اسقير ولد امبارك، رئيس المجلس الدستوري،
[-] الدكتور بيت الله ولد احمد لسود، المدير العام لوكالة تشغيل الشباب،
[-] المرتجي ولد الوافي، خبير، ومدير سابق للميزانية،
[-] الدكتور سيدي ولد الوافي - الفاعل السياسي محمد الأمين ولد الخو،
-السفير السابق البكاي ولد سيدي دي،
[-] نائب النعمة فاطمة بنت يربه،
[-] الفاعل السياسي محمد ولد سيدي اعمر، المدير الإداري والمالي للوكالة الموريتانية للأنباء،
- الوجيه السياسي الشيخ ولد أي،
[-] الفاعل السياسي الجودة ولد احمد جدو، عمدة النعمة سابقا كل هؤلاء وغيرهم يؤمنون بالفكرة الرامية إلى تجاوز الخلافات وتوحيد الصفوف من أجل النهوض بولاية الحوض الشرقي، بعيدا عن التخندق السياسي الضيق، والدعايات الجهوية والقبلية المغرضة.
ويبدو أن الجو الجديد، والانسجام السائد في مقاطعة النعمة، والتعاطي مع الشأن العام الوطني، تأثرت به جميع مقاطعات الولايات المزورة، حيث أصبح الكل يشعر بجو حديد من التآخي والتسامح، ونسيان أيام الخلاف والتشرذم، والشعور بتغليب المصلحة العليا على المصالح الشخصية.
خلفا لما كان البعض ينعت به سكان الحوضين في مناسبات كهذه، أو كما يريد أن يصوره للرأي العام من خلال بثه للشائعات في صالونات نواكشوط، وعلى صفحات بعض المواقع الالكترونية.
ولا يمكنني في نهاية هذا المقال إلا أن أنوه بأن الكل كان معنيا بإنجاح زيارة الرئيس ولد عبد العزيز للحوضين، ولم توكل مهمة التحضير للزيارة لشخص واحد أو مجموعة قبلية بعينها، بل كان التحضير لها مسؤولية الجميع دون استثناء.
لكن صحيح أيضا أن ولد حدمين التقى في نواكشوط –خلال الأيام الماضية- بمعظم الأطر في الحوضين وقام بحثهم على التوحد ونبذ التشرذم والخلاف، وإنجاح الزيارة الهامة. كما دعاهم إلى طرح مشاكلهم التنموية، وابراز أولوياتها في اطار النسق التنموي الوطني العام.
وهكذا بدأت النعمة الآن تعج بالجماهير التي تنتظر مقدم الرئيس ولد عبد العزيز، لتستقبله في أبهى حللها، مرحبة، ومؤيدة لانجازاته الكبيرة التى تحققت في وقت وجيز، وهي مسرورة بالمشاريع التنموية الكبرى المزمع تدشينها في الولاية.
بقلم: محمد فاضل ولد احمد عم أحد سكان مقاطعة النعمة
هاتف: 22229560