باشر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم (الجمعة) في نواذيبو، تدشين خط شحن معدني جديد، وذلك في إطار تخليد الذكرى الـ 64 للاستقلال الوطني، حيث قص الشريط الرمزي للمشروع، وأزاح الستار عن لوحته التذكارية، إيذانا ببدء تشغيله.
وتجول رئيس الجمهورية، بعد ذلك، داخل منشآت الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، حيث اطلع على كيفية نقل شحن خامات الحديد وما ستضيفه المنشأة الجديدة، وتلقى شروحا مفصلة من طرف الإداري المدير العام للشركة؛ محمد فال ولد اتليميدي، عن الخصائص الفنية للمشروع ومختلف المراحل التي تمر بها هذه العملية من استخراج الخامات المنجمية بتيرس الزمور ونقلها عبر القطار إلى نواذيبو وتصديرها خارجيا والمكاسب التي تتيحها المنشأة الجديدة للشركة من زيادة الشحن وسرعته.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال وزير المعادن والصناعة؛ تيام التجاني، إن إنشاء خط شحن معدني جديد بمواصفات حديثة، بالمنشآت المينائية للشركة الوطنية للصناعة والمناجم "سنيم" بمدينة نواذيبو، يشكل لبنة جديدة في صرح هذه الشركة، مبينا أن هذه المنشأة الجديدة ستمكن من مضاعفة وتيرة شحن البواخر، ودعم تأمين ومرونة عمليات الشحن، إضافة إلى المساهمة في تهيئة منشآت الشركة لزيادة الإنتاج المرتقبة.
وأكد أن شركة "سنيم" تسعى، في إطار برنامجها الاستعجالي، إلى المزيد من تنويع نشاطاتها، وزيادة إنتاجها وإنشاء صناعات تحويلية محلية للمنتج الخام، إضافة إلى تأهيل وتطوير المصادر البشرية، والرفع من مستوى الخدمات الاجتماعية، مع مراعاة مقتضيات التنمية المستدامة.
ويتكون مشروع خط الشحن الجديد، الذي وضع فخامة رئيس الجمهورية حجره الأساس قبل سنتين، من جرافة دورانية بسعة 6000 طن للساعة وسلسلة نواقل من الأشرطة المعدنية بطول 1200 متر، وأبراج لتوجيه المعدن.
وتبلغ تكلفة المشروع 15,6 مليون يورو بتمويل ذاتي وكامل من شركة "سنيم".
وسيمكن هذا المشروع من مضاعفة وتيرة شحن البواخر من 5000 إلى 10000 طن للساعة، بالإضافة إلى تأمين ومرونة منشآت شحن البواخر، وكذلك تحضير شركة "سنيم" من بلوغ أهدافها الاستراتيجية الطموحة في أفق 2040م.