في أعقاب الزيارة التي أداها الدكتور سالم بن محمد المالك؛ المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (آيسيسكو)، لجامع مدينة شنقيط التاريخية، أعلن هذا الأخير عن عزم المنظمة ترميم المسجد شنقيط الواقع في الحي التاريخي المصنف تراثا إسلاميا وتراثا عالميا؛ مع إعادة بناء منزل الإمام، والعناية بالباحات الداخلية والخارجية للمسجد؛ وذلك بالاتفاق مع وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ووفق احترام كامل للمتطلبات الفنية ذات الصلة بالتراث الثقافي المحلي.
زيارة المدير العام للـ"آيسيسكو" جاءت على هامش حضوره افتتاح الدورة الـ13 لمهرجان "مدائن التراث”، التي انطلقت بمدينة شنقيط في موريتانيا، يوم الجمعة 13 ديسمبر الجاري.
وكان بن عبد المالك قد تجول، خلال الزيارة، داخل مختلف أروقة المسجد وباحاته الداخلية والخارجية، حيث اطلع على تاريخه وما يمثله من رمزية تاريخية كبيرة، وكونه معلما ساهم في تخريج آلاف العلماء خلال ما يزيد على عشرة قرون، ومنطلقا أساسيا للحجيج من غرب إفريقيا.
وأوضح المدير العام للمنظمة أن قرار ترميم مسجد شنقيط العتيق يأتي ضمن الشراكة المتميزة بين الـ"آيسيسكو" والحكومة الموريتانية، وفي إطار اضطلاع المنظمة بدورها في حفظ التراث.