إن المتتبع للعقلية الموريتانية يلاحظ، أنه كل ما وصلت المطالبة بالحقوق إلى باب مسدود، تجد الجميع يتقبل الوضع، ويخفف من التضامن في الوقت الخطأ بل ينصرف اهتمامه عن الموضوع، إنه العجز والغلبة الكامنة في النفوس، والعكس صحيح، كلما طبِّل وزمّر لظلم أو منكر تجد الجميع يسلِّم به ويتقبله.، بل يزداد في متابعته والاهتمام به, وأمامنا مثالين حييْن:
انصراف الجميع باهتمامه إلى زيارة الرئيس للمناطق الشرقية والتي بات من الواضح أن دافعها ليس تفقد مشاكل المواطنين ولو كان هدفا عند سيادته لكانت مناطق الشمال حيث إضراب عمال أسنيم أولى، <<فهناك مواطنون يعانون الأمرَين>>، فانصرفت الأطر والصحافة والمنتخبون إلى حيث هاجرت السلطة ورجال المال والجاه والمصالح، ونسي الجميع مسؤوليته اتجاه عملاق الاقتصاد الوطني، اتجاه مواطنين غلبة يئنون تحت وطأة الفاقة حيث لا دخل، ولا مساعدة من أي كان! وذنبهم الوحيد مطالبة أبنائهم بحقوقهم!
لذا نطالب_ رجال الأعمال والمجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية، مساعدة الساكنة، فالتكافل فضيلة إسلامية؛
_نطالب الصحافة أن تقوم بالدور المنوط بها بأن تسلط الضوء على معاناة الساكنة وخصوصا القرى الواقعة على خط القطار وأجرهم على الله ؛
_نطالب أصحاب لأقلام الحرة أن تساند بكتاباتها أكثر من أي وقت مضى بأقلامها معرِّية الحقائق ومشجعة للعمال على نضالهم الأبي؛
أما رسالتنا إلى العمال فهي:
لقد حيكت ضدكم المؤامرات وآخرها كان هذا الحوار الغير جدِّي، وما صاحبه من غي وبيانات صحفية تستهدف وحدتكم وتلعب على مشاعركم بإشاعات كاذبة ومغرضة، فتماسكوا وراجعوا المواقف، وعوا أن التنازل فى هذا التوقيت لا يؤدي إلّا مزيدا من التنازل! والحقوق تنتزع ولا تعطى،<<وخذها بقوة>> فرصوا الصفوف واصبروا إن الله مع الصابرين !
#أسنيم فى خطر- والوطن فى خطر