تداولت بعض صفحات ومنصات شبكة التواصل الاجتماعي معطيات يزعم من يقف وراءها وجود "أزمة مالية " تهدد وجود واستمرارية شركة تسير كهرباء سد ماننتالي SOGEM (سوجيم) التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال، مع محاولة إيهام المتلقي بأن الشركة متعددة الجنسيات، ومن خلالها المنظمة شبه الإقليمية، تعاني من "اختلالات مالية جسيمة"..
ومع أن هذه الادعاءات تتمحور ـ ظاهريا ـ حول طبيعة مشاريع الشركة والتشكيك في مصداقية شركائها المحليين والدوليين، إلا أنها لم تنجح في إخفاء الهدف الأساسي وراء نشرها وتهويل مضامينها، والمتمثل في محاولة يائسة للنيل من الكفاءة التسييرية المشهودة والنجاحات الميدانية الملموسة لمديرها العام؛ محمد محمود ولد سيد الأمين،(لقماري) والتي كانت وما تزال موضع إشادة وتنويه من قبل حكومات البلدان الأعضاء في المنظمة شبه الإقليمية (السنغال، مالي، غينيا وموريتانيا) ومدراء الشركات العاملة في نفس المجال على مستوى بلدان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، وكذا الشركاء الفنيين والماليين الدوليين؛ تماما مثلما أجمعوا على الإشادة بأداء ومقاربات المفوض السامي للمنظمة محمد ولد عبد الفتاح.
تصطدم حملة استهداف المدير العام لشركة استغلال كهرباء "ماننتالي"، ومحاولة النيل من كفاءة ونجاح المفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال، بدرع صلب من الإنجازات التي عززها مؤتمر "النهوض بسوق الكهرباء الإقليمي داخل مجموعة إيكواس"، المنعقد بداية شهر ديسمبر الماضي في مدينة أبيدجان بكوت ديفوار؛ وقبله مؤتمر نواكشوط، سنة 2023، حول "رسم ملامح مستقبل الطاقة الإقليمية حول التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في إفريقيا"، الذي تم خلاله انتخاب ولد سيد ألمين نائبا لرئيس المجلس التنفيذي للجمعية العامة لنظام تبادل الطاقة الكهربائية في غرب إفريقيا.
درع من الإنجازات والمشاريع النهضوية الرائدة، تعززت صلابته واتسع نطاقه، خلال سنوات 2022، 2023 و2024 حيث شملت إنجازات شركة "سوجيم"، دخول المحطة الكهرومائية كوينا للخدمة، حيث تم إطلاق الأشغال فيها يوم 3 دجنبر2022 بحضور رؤساء الوزراء في دول منظمة استثمار النهر. ومن تلك الإنجازات، أيضا:
ـ استلام محطة كوينا بكامل جاهزيتها يوم 24 فبراير2024.
ـ انتقال تشغيل محطة كوينا من شركة SINOHYDRO الصينية لشركة "سيماف" بعد تكلفها بالتشغيل.
ـ دخول خط نقل الكهرباء الرابط بين مدينة خاي في مالي ومدينة تمباكوندا في السنغال، حيث مكن من شركة الكهرباء السنغالية SENELEC من نيل كامل حصتها من الطاقة الكهربائية المنتجة على مستوى المحطات الثلاث.
ـ الشروع في إدراج نظام التحكم عن بعد، لأول مرة، لتشغيل ومتابعة محطة ماننتالي عبر تقنية SCADA.
ـ اكتمال مشروع إعادة تأهيل مساكن العمال في ماننتالي.
ـ اقتناء ست (6) شاحنات للصيانة خاصة لضمان صيانة عصرية لخطوط نقل الكهرباء والمحطات، حيث تم استلامها من المصنع قبل إرسالها إلى المشغل.
ـ تشغيل المحول رقم 3 بقوة 57 كيلو فولت آمبير في كوديولاتي بجمهورية مالي، حيث مكن هذا المحول شركة كهرباء مالي EDM من زيادة حصصها من إنتاج المحطات الثلاث.
وتوجد مشاريع عديدة أخرى قيد الإنجاز بينها مشروع "توريد وتركيب محول ثالث في نواكشوط"، ومشروع "أشغال استبدال المولدات المبردة في مانانتالي"، و مشروع "الأشغال التكميلية لاستبدال المفاصل والصمامات للعمق النصفي وعمق سد مانانتالي وكذا "مسار الماء الخام".
وتشكل شركة "سوجيم" إحدى أهم المنشآت المحورية التابعة لمنظمة استثمار نهر السنغال، ويتعاقب على منصب المدير العام للشركة، بشكل دوري، أطر من الدول الأربع الأعضاء، حيث يتولى إدارتها حاليا محمد محمود ولد سيد الأمين؛ بينما يتم استثناء السنغال من تولي منصب المفوض السامي للمنظمة؛ لوجود مقر المفوضية في عاصمتها؛ دكار، حيث مكتب المفوض السامي الحالي محمد ولد عبد الفتاح من موريتانيا.
بقلم : محمد الامين ولد أحمد