بدأت اليوم في العاصمة اشغال الملتقى التشاوري الثانىعشر لتحسين مصايد أسماك السطح الصغيرة ينظمه المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد لمدة يوم واحد.
ويرمي مشروع تحسين أسماك السطح الصغيرة إلى ملاءمة المصايد لمبدإ الاستغلال المستدام والمسؤول لاستصدار شهادة الجودة الدولية للمنتجات الموريتانية لأسماك السطح الصغيرة.
كما تدخل الورشة في إطار جهود القطاع بهدف رسم خطة عمل لمواءمة مصايد أسماك السطح الصغيرة لمعايير الاستدامة وفقا للنظم الدولية، لذلك خلال الورشة استعراض الأنشطة التي قيم بها في هذا السياق من أجل تحقيق الأهداف المرسومة للمشروع المتمثلة في ايجاد تسيير معقلن لهذه الثروة وتشجيع لنفاذ للمنتجات الموريتانية إلى الأسواق الدولية بأسعار تجارية منافسة .
وأكد وزير الصيد والبنى التحتية البحرية والمينائية السيد الفضيل ولد سيداتي ولد أحمد لولي ة بالمناسية على أهمية برنامج تحسين مصايد الأسماك السطحية والمكانة التي يحتلها فى القطاع بالنظر إلى مخزون هذا النوع من الصيد الذي يفوق المليون طن سنويا فضلا عن مساهمته
و فى محاربة الفقر وتوفير الأمن الغذائي من خلال خلق فرص العمل وتموين الأسواق المحلية على وجه الخصوص.
وقال إن أسماك السطح الصغيرة تشكل حلقة هامة في سلسلة النظام الغذائي البحري وأن أي استغلال مفرط لها قد يخل بالتوازن البيئي مما ينعكس على ديمومة الثروة السمكية الموريتانية.
وأوضح أن تحسن مصايد الأسماك تدخل ضمن العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لاستدامة الموارد البحرية وهو ما جعلها أولوية ومحورا أساسيا فى الاستراتيجيات القطاعية.
أما المدير العام للمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد السيد محمد الحافظ ولد إيجون فقد قال إن أسماك السطح الصغيرة تلعب دورا إيكولوجيا محوريا في السلسلة الغذائية البحرية فهي تتغذى أساسا على العوالق والنباتات البحرية وتعد غذاء للكثير من الكائنات البحرية وأن أي استنزاف للكتلة الحية لهذه الثروة من شأنه أن يخل بالنظام البيئي الإيكولوجي.
أما السيدة فيريك جامين المسؤولة بالمنظمة العالمية للبروتينات البحرية فقد ركزت على أهمية دعم البروتينات البحرية وأهمية جهود التسيير التشاركي في سياق يشمل بعض فئات أسماك السطح الصغيرة وأهمية وضع التصنيف وخطة عمل مشروع تحسين مصايد الأسماك.