قال رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي، مسعود ولد بلخير، إن الحكومة الحالية بقيادة الوزير الأول المختار ولد أجاي أظهرت ملامح جديدة في إدارة الشأن العام، حيث أصبحت تعمل بجدية على الأرض من خلال الإشراف المباشر على المشاريع ومتابعتها بشكل دقيق، مما يعكس أسلوباً جديداً في إدارة الدولة. وأضاف أن هذا النهج يعبر عن رؤية واضحة للحكومة تسعى من خلالها إلى تحقيق التنمية والاستجابة لتطلعات المواطنين.
وفي حديثه عن الوزير الأول المختار ولد أجاي، قال ولد بلخير إن اختيار رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني له كان موفقاً، مشيراً إلى أن الرئيس أخبره عن الصفات التي يتميز بها ولد أجاي، وهي ما دفعته لتكليفه بهذه المهمة الحساسة. وأكد أن هذه الصفات تتمثل في الجدية، الكفاءة، والانضباط، وهي سمات رجل دولة قادر على تسيير الملفات الكبرى.
وأشار ولد بلخير إلى أنه تعرف شخصياً على الوزير الأول خلال لقاءات متعلقة بحملة ترشح الرئيس الغزواني لمأموريته الرئاسية الثانية، حيث أظهر ولد أجاي التزاماً واضحاً تجاه البرامج التي تم طرحها، إضافة إلى مواقفه وتصريحاته التي عكست حرصه على مصلحة البلاد. وقال: “ما لم أكن أعرفه عنه، عرفته من خلال حديث رجال الدولة، وخاصة من رئيس الجمهورية الذي حدثني عنه مباشرة، وهذا يعطيني تفاؤلاً بمستقبل البلاد في ظل قيادته للحكومة”.
تفاؤل بمستقبل موريتانيا في ظل قيادة الحكومة من طرف المختار ولد أجاي
وعن خطاب الوزير الأول أمام البرلمان، الذي قدم فيه حصيلة عمل الحكومة لسنة 2024 وآفاقها لسنة 2025، وصف ولد بلخير الخطاب بأنه يعكس وضوح الرؤية والعمل الميداني، مؤكداً أن هذه الحكومة أصبحت تعمل بطريقة مختلفة عن الحكومات السابقة، من خلال التنفيذ المباشر للسياسات ومتابعة المشاريع بجدية. وأضاف: “هذا ما كنا نحتاجه في موريتانيا، حكومة تنفذ وتراقب وتشرف، لا تكتفي فقط بالخطط النظرية”.
وأكد رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي أن ولد أجاي إذا منح الفرصة الكاملة لمواصلة عمله، فإنه قادر على تحقيق برنامج رئيس الجمهورية، الذي وصفه بأنه طموح ويهدف إلى نقل موريتانيا إلى مرحلة جديدة من التنمية والاستقرار. وأضاف: “ولد أجاي يسير بموريتانيا في الاتجاه الصحيح تحت إشراف الرئيس، وأثق بأن البلاد ستحصد نتائج إيجابية لهذا الأداء الجاد”.
احترام النقد وتشجيع الإنجاز
في سياق آخر، شدد ولد بلخير على أنه معروف بانتقاد المسؤولين عند الحاجة، لكنه في المقابل لا يتردد في الإشادة بما يراه من إنجازات حقيقية. وقال: “أنا لا أجامل أحداً، لكنني أشهد بما أراه من حقائق على أرض الواقع، وهذا ما يجعلني أشيد اليوم بعمل الوزير الأول وحكومته، مع احترامي لآراء الآخرين”.
وأشار ولد بلخير إلى أن موريتانيا بحاجة إلى هذا النوع من الحكومات التي تعمل وفق رؤية واضحة وتضع مصلحة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار. وختم تصريحاته بالتعبير عن أمله في أن تستمر هذه الديناميكية الإيجابية تحت إشراف رئيس الجمهورية، مؤكداً أن نجاح الحكومة سيكون نجاحاً للبلاد بأكملها.