طفح الكيل و تسامى الوزير..

أحد, 2025-01-26 18:51
الشيخ ولد امحيميد

من المعلوم أن لرجالات الدولة و قادة الطرح السليم "حظوة" معلومة الأحجام و الأوزان في دفع باهظ الأثمان، لقاء تضحيات الالتزام بالمبادىء و القيادة الحكيمة للمشاريع الوطنية ذات الأهداف السامية، التي تمخر عباب أمواج بحور النيل الهائجة "بياء ساكنة" دون رسم شواطىء على الجغرافيا المشاهدة، خاصة من ذوي العيون المعصوبة، بالخرق البالية و المعتمة بليل المصالح الضيفة.

و في هذا المضمار و حلبته التي لا يعترف شخوصها بتفوق المنافس، و لو "مرة" يجدر التنبيه إلى أن صاحب المعالي وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين، كان و ظل و مازال عصيا على أن يكون بديلا في الوقت الضائع، إذ أن النفس الحكيم و التجربة العقلانية، اللذين طبع بهما الرجل حددا مهمته كلاعب ارتكاز أساسي، يجيد الاضطلاع بأدواره كاملة، دون هجوم في غير محله، أو دفاع عن غير روية، أو أن يكون ظهيرا عن غير بينة، و هذه حسنات تعد بالأضعاف في ميزان الثقة بالنفس و الإيمان بالوطن و السهر على المصلحة العليا و تجاوز ما ضاق و من ضاق عن استيعاب المشهد و تقبل نتائج مباراة مفتوحة الوقت..في هذا المشهد المعروف في مختلف حيثياته، لم يعد من المقبول أن يتمادى البعض في هواية النيل من الوزير المهذب بطبعه، الرافض للتطبع الذي يعزف الخصوم عليه، و ليس من المقبول كذلك أن يظل التنكر بديلا للمكافأة و الاعتراف و لو "مرة" بجميل الصنيع..

لقد جسدت الوقائع و خزنت اللحظات الفيزيائية لعمل الرجل و معاملته رصيدا كاف لإجراء مكالمات علنية غير مشفرة و بطرائق ذكية، غير تلك التي يتوهم بل يتقول البعض، و كما سطر الرجل في سجل الداخلية طرحا نخبويا جامعا بين الأمن و الإدارة و التدبير و السياسة، فقد أبان، و بشهادة الجميع عن رفيع الأخلاق و مفيد الأفعال، في مراحل منفصلة و متصلة من القيادة، و أما غير ذلك فهو بلغة أخرى العداء المبيت..و قد طفح الكيل.

الشيخ ولد امحيميد