تنظيم مسيرة للتحسيس بأهمية حماية البيئة الشاطئية

سبت, 2025-02-01 13:34

أشرفت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم السبت عند الكيلومتر 28 على طريق نواكشوط – روصو، على مشارف المحيط الأطلسي، على انطلاق المسيرة الزرقاء التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع المنظمة الموريتانية للبيئة غير الحكومية.

وتهدف المسيرة التي ستنظم على مدى يومين إلى التحسيس بأهمية المحافظة على البيئة الشاطئية وحمايتها من التلوث، وتعبئة كل الفاعلين حول ضرورة المشاركة في حماية الفضاء الشاطئي الذي يزخر بمقدرات هائلة من النظم البيئية والتنوع البيولوجي وتنمية الوعي البيئي لدى الشباب والصيادين وساكنة هذه المناطق الشاطئية التي تتفاقم فيها عدة تحديات بيئية.

وثمنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، في كلمة بالمناسبة، مبادرة تنظيم هذه المسيرة التي تشارك فيها العديد من القوى الشبابية والنسائية مما يجسد مدى أهمية الحفاظ على مناطقنا الشاطئية وحمايتها من مختلف أصناف التلوث البحري والشاطئي.

وقالت إن من شأن هذه المسيرة الراجلة أن تلفت الانتباه إلى بيئتنا الهشة نتيجة لتحديات كثيرة من أبرزها التغير المناخي، مشيرة إلى أن حماية الشواطئ الموريتانية الممتدة على مسافة أكثر من 700 كلم تفرض تعاضد جهود الجميع من سلطات إدارية ومنتخبين محليين وهيئات مجتمع المدني وفاعلين اقتصاديين واجتماعيين من أجل حماية التنوع البيولوجي الشاطئي.

وأضافت أن هذه المسيرة الزرقاء تدخل ضمن الجهود المبذولة لتجسيد حرص فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، على المحافظة على البيئة عبر توعية المواطنين حول حماية البيئة ودعم التنمية المستدامة في المناطق الشاطئية الموريتانية.

وشكرت شباب الخدمة المدنية، والشرطة الوطنية، وفريق تفرغ زينة، على مشاركتهم في هذه المسيرة.

أما السيد أحمدو سنهوري، المدير التنفيذي للشراكة الإقليمية للمحافظة على المناطق البحرية والشاطئية في غرب إفريقيا، فقد عبر باسم شركاء المبادرة عن تثمينه لهذه الخطوة الفريدة من نوعها التي تعكس جسامة التحديات البيئية التي تواجهها المناطق الشاطئية في موريتانيا، مشيرا إلى أهمية هذه الخطوة في المساهمة في ضمان صحة المواطن ومحيطه البيئي.

وكان رئيس المنظمة الموريتانية للبيئة، السينمائي الموريتاني، السيد عبد الرحمن سيساكو، قد ألقى كلمة قبل ذلك، أبرز فيها أهمية هذه المسيرة الزرقاء التي تعني المواطنة من أجل الصحة والسلامة البيئية.

وقال إن هذه المبادرة تشكل ترجمة للتطلعات الوطنية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي الشاطئي وحماية النظم البيئية الثرة التي تتعرض لعدة تحديات أيكولوجية.

جرت فعاليات إطلاق المسيرة بحضور والي اترارزه، السيد أحمدنا ولد سيد أب، والأمين العام للوزارة، السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي إبراهيم، وعدد من أطر الوزارة، وممثلي المنظمات الاقليمية وهيئات المجتمع المدني والفاعلين المهتمين بالشأن البيئي.