كي لا يُحرف واقع مدينة العيون / باب ولد سيد أحمد لعلي

أربعاء, 2015-03-18 14:54

آن لك أن تخلع نعلك بواد الحرف وتصرّحَ  بما في داخلكَ وما تعجّ به الأفئدة والقلوب من الآلام والآمال ... من الأحلام ومن اليأس المبعثر في غدر الزمان وخذلان الأهل وجعل العالم كله بين يدي صاحب الأمر وتحت بنان مشتهاه .... لنا الحق أن نعبرَ عن واقع مرّ خذله الأهل وتجاهلوه لا لشيء

 إلا أنهم يفضلون الكتمان كي يرضى الأمير بما هو أهل له ...نحن من سيعاني إن صمتنا وليس الشيوخ الذين صغرت عليهم الدنيا إلى حد أن صاروا تبعا لسيد البلاط ... نعم أنت الرئيس ونحن الرعية ... لك الحق في أن تزور وتحشد الجند وتستعرض هيبة الدولة أمامنا ولنا الحق إن صمت الصامتون أن نعبر عن واقع عساك ترضخ لضميركَ ولو ساعة وتفكر في مستقبل قد لا تدركه أنت لكن ذكركَ الصالح أو الفاسد سيبقى بين الأجيال يُحكى يلعنوك به أو يشكروك به ... وربما هذه فرصتك كي تبقي لنفسك شيئا حسنا تتداوله كتب التاريخ بعدكَ ... وهذه أرض أخنى عليها الزمان وظلمها القادة وشوهوا كرامتها رغم أنفتها وكبريائها ... قد زارها قادة قبلك وذهبوا دون أن يتركوا ذكرا طيبا أو ثمرة تُثمر بخير بعدهم وعاد الأهل إلى ديارهم بعد الذي بذلوا من ترجمة الرضى للحاكم حفاة عراة يلتحفون الحر واليأس والهـــوان ....  لا نريد كلاما فراغا كالذي توزعه بالمجان على المحرومين والمهمشين في البلد لا نريد من يرسم لنا بسمة في الأفق البعيد لا يستطيع المرء أن يدركها في حياته أبدا .. لا نريد أن تستعرض الدولة قوتها أمامنا دون أن تقدم شيئا لنا ولو مقابل الطاعة والولاء ... والمقدم هنا لا أقصد به ما يعفر الأنوف في التراب ويحطم الكبرياء والشرف بل هو حقنا على هذه الدولة التي بذلنا فيه الغالي والنفيس دون أن تقدم لنا المستحق عليها ..   فلا يحتاج المنافقون إلى الكذب والتزوير لأن واقع الخدمات العمومية فيها في مدينة "العيـــــــون" هشٌ للغايةمدينة جميلة وأهلها وادعون طيبون مثقفون ومن أقدم مدن البلاد تجذرا في العلم والمعرفة ,,, كان للمستعمر بها اهتمام مميز بعد بنائها 1945 بوصاية منه حتى أنه كان ينوي جعلها هي العاصمة قبل اكتشاف نواكشوط ,,, ثانويتها من اقدم الثانويات في البلد وتخرجت منها كوادر لا تحصى ولا تعد خدمت الدولة الموريتانية ولا زالت تخدم فيها وتعتبر هذه الثانوية من أهم الثانويات الوطنية في نسبة امتياز وتفوق الطلابتقع في موقع جغرافي مميز ولها خصوصية في العمران حُق لها أن تعتبر بين الجبال شامخة ومن أطراف الرمال منبثقة ومن أهم ما تفتقده المدينة هوـ أن الشبكة الكهربائية رديئة فيها ولا تعمل بشكل دائمـ شبكة المياه فيها أكثر ضعفا وأقل تواجداـ طلاب الجامعة فيها لا يتمتعون بسكن ونفدت نقود أهلهم أو نقودهم في الدراسة والكراءـ السوق فيها قديم يحتاج ترميمـ ليست فيها مشاريع تنموية تُثبت السكان وتمنعهم من الرحيل إلى غيرها ويجب أن تكون هناك مبادرة إنشاء مشاريع تنموية فيها تساعد في الرفع ن اقتصادها واقتصاد البلادـ 80% من مناطقها غير مخطط مثل( الداخلة والبطحة واخويندي وأجزاء من متيوه ولمغيطي .....)ـ معظم الساكنة منمين يحتاجون إلى مشروع مكتمل ومخطط في مجال التنمية الحيوانية يريحهم من عناء الترحل في الصيف بحثا عن الكلأ والمرعى ويعود عليهم بفوائد تنعش اقتصاد المدينة ـ الخدمات الطبية في المدينة غير متكاملة وفيها نقص إن لم نقل شامل فهو كبير وبناية المستشفى الوحيدة في المدينة توشك على التهالك والفناء ويجب أن ترمم البناية وتُدعم بكافة الأجهزة والمعدات ..وماسحة المدينة تكبر ويجب ان يتم بناء ثانويات فيها بالإضافة إلى ثانويتها اليتيمة كي تجد الجامعة هناك ما يسد حاجتها عوضا عن القادمين من الداخل

فل تعي ذلك قبل أن ترسم لك حفاوة الاستقبال وضعا مخالفا ينسيك المسؤولية والإباء في حق جزء مهم من الأرض التي تحكمها .