شاركت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، أمس الجمعة في الاجتماع الاستثنائي لمجلس وزراء البيئة للدول الأعضاء في الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير، في العاصمة السينغالية داكار، خلال الفترة من 5 إلى 7 فبراير الجاري.
وقد ركز الوزير الأول السنغالي عثمان صونكو،لدى افتتاحه الاجتماع على تعزيز أداء الوكالة، وتقييم مسارها، وتنفيذ الإصلاحات الضرورية لضمان استدامة المبادرة.
وبدورها أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، التزام موريتانيا القوي بدعم مبادرة السور الأخضر الكبير ومواكبة جهودها في مكافحة التصحر واستعادة النظم البيئية.
وشددت على أهمية الولوج إلى التمويلات المناسبة وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين وتطوير آليات الحوكمة لضمان تحقيق أهداف المبادرة.
وتم خلال اللقاء استعراض نتائج تقرير التدقيق المؤسسي الذي أجرته الوكالة بدعم من البنك الأفريقي للتنمية، والذي تضمن توصيات رئيسية لإجراء إصلاحات هيكلية لتعزيز الحوكمة وتحسين كفاءة الموارد المالية والبشرية وتطوير آليات تمويل مستدامة إضافة إلى تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء ورفع مستوى الالتزام السياسي لدعم المبادرة.
وقد اختار الاجتماع موريتانيا لترؤس اللجنة المكلفة بتأطير مسار الإصلاح المؤسسي للوكالة، حيث ستشرف اللجنة على اكتتاب أمين تنفيذي جديد للوكالة الأفريقية، وتنفيذ توصيات تقرير التدقيق المؤسسي التي أقرها مجلس وزراء الوكالة في هذه الدورة، والتي تتضمن تطبيق حزمة مهمة من الإصلاحات خلال الأشهر المقبلة من السنة الجارية.
وفي ختام الاجتماع، استُقبل الوزراء المشاركون من طرف فخامة الرئيس السنغالي بشيرو ديوماي فاي، الذي جدد التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لدعم مبادرة السور الأخضر الكبير وتعزيز قدرتها على تحقيق أهدافها النبيلة في مكافحة التصحر، والتأقلم مع التغيرات المناخية، ودعم التنمية البيئية المستدامة.
وقد رافق الوزيرة في هذا الاجتماع السيد سيدنا ولد أحمد اعل، المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.