موريتانيا، تنزل إفريقيا مقام الكبار

أحد, 2025-02-16 19:34
عبدالله حرمة الله 

مكنت الرئاسة الموريتانية للاتحاد الإفريقي لأول مرة في تاريخ القارة من بلورة وتبني موقف موحد لإصلاح النظام المالي الدولي، ومجلس الأمن الدولي. حظيت بمباركة القادة و مرافقة النخب وزخم إعلامي لائق ساهم بشكل كبير في صقل صورة موريتانيا و إبراز أواصرها مع شعوب وأمم إفريقيا والأدوار التي تطلع بها من أجل أمن واستقرار وتنمية وازدهار القارة الإفريقية.

غصت منابر القارة بالتثمين والإشادة بمأمورية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على رأس الاتحاد الإفريقي، عبر تعزيز دور المنظمة القارية كوسيط مهاب في، ليبيا و السودان والكونغو الديمقراطية؛ بتسخير جهود موريتانيا وعلاقاتها في العالم العربي وإفريقيا وعبر العالم؛ والعمل الجبار لصالح خريطة طريق الرئاسة الموريتانية، التي رسمت ضمن أولوية الأولويات للقارة، النهوض بمستوى التعليم، بإنشاء قمة نواكشوط لصندوق للتعليم في إفريقيا وتزويده بملياري دولار،إضافة إلى فض النزاعات، وحسن إدارة الموارد الطبيعية و رفع مستوى الأمن الغذائي.

وفق فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية  لمنظمة الاتحاد الإفريقي في ضخ دم جديد في هياكل المنظمة، و إدخالها منابر صناع القرار الدولي بإيصال صوتها وطرح انشغالاتها دون وسيط.   

احتفاء القادة 

حرص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال ترأسه لأشغال القمة التنموية الإفريقية، على توجيه عبارات الشكر وآيات الامتنان والتقدير، باسمه الشخصي وباسم القادة الأفارقة، لأخيه العزيز فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على جهوده المضنية أثناء رئاسته للاتحاد الإفريقي. أفردت بدورها الصحافة المصرية والعربية بشكل عام، لشهادة الرئيس المصري التي سبقت إطلاق القمة في حق رئيس الاتحاد الإفريقي، تغطية خاصة تناولت خلالها بالثناء حصيلة رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي والالتزام الشخصي لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لخدمة القارة والمساهمة في ضمان مستقبل أجيال الغد.

شق الرئيس الكيني سبيل الود، في زحمة القادة المهنئين لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على تسخير حول كامل من التفاني في خدمة شعوب إفريقيا، مسديا باسم زعماء القارة السمراء خالص الامتنان وأجمل مشاعر التقدير على الجهود الجبارة و البذل الصادق طيلة رئاسته للاتحاد الإفريقي، واعتبرها مصدر إلهام تؤسس لنهج يرتقي بشعوب ودول القارة إلى ما يليق من سيادة وسعادة.

أبدع الرئيس وليام روتو، في سرد مديحه المرصع بمواقف وإنجازات الرئيس الموريتاني طيلة مأموريته الإفريقية، المبصرة برؤية السلام سبيل الأمن، وإيصال صوت إفريقيا لمسامع العالم، والذود البطولي عن حتمية التكامل الاقتصادي بإرساء دعائم شراكة تنموية تنتصر لفقراء القارة ودولها الأقل نموا.

حرص رئيس كينيا، على التباهي، صدقا، بشرف العمل رفقة رئيس الاتحاد الإفريقي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مشددا على الصرامة والكياسة التي جلبت للقارة مائة مليار دولار لتجديد موارد التمويل الميسر  لصالح أولويات التنمية.  

صورة موريتانيا الصقيلة 

تناقلت وكالات وصحف القارة والمواقع الإخبارية إضافة إلى إذاعات وقنوات إفريقيا، عبر كافة الوسائط، برقية لوكالة الأنباء الإثيوبية، تناولت خطاب الوداع لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أمام القمة الإفريقية، مستحضرة باهتمام بالغ مطالبته بمضاعفة الدعم الدولي للتخفيف من آثار تغير المناخ.تناولت كذلك البرقية الإخبارية حصيلة المأمورية الموريتانية  والأولوية التي أعطى الرئيس الموريتاني للسلام والأمن في القارة، وأدواره المباركة في جهود حل النزاعات بالسودان وليبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

واصل كذلك الإعلام الإفريقي إبراز الأدوار التي أداها رئيس الاتحاد الإفريقي بإتقان، خدمة للتنمية الاقتصادية في إفريقيا عبر الالتزامات المالية الضخمة من الشركاء الدوليين، و إعطاء الأولوية للتنمية الزراعية لتحسين مستوى الأمن الغذائي.

تناول الإعلام العمومي الجزائري حصيلة رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي بالثناء والإشادة، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققتها لصالح القارة. نشرت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، تقريرا مطولا، تناوله التلفزيون والإذاعة والصحافة المستقلة، عن مأمورية موريتانيا على رأس المنظمة القارية، مؤكدا تميزها بحسن الأداء على كافة المستويات، تاركة إرثا مهما ينبغي المحافظة عليه لصالح القارة. استعرض كذلك نفس المحتوى الإخباري، رؤية الرئاسة الموريتانية التي عرضها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على قادة القارة، مبرزة دقة عرض الأولويات ووضوح آليات الخطة المعتمدة لطرح وحل المشاكل التي تواجه شعوب ودول إفريقيا، خصوصا القمم المنظمة من طرف موريتانيا وتلك التي مثلت فيها القارة أحسن تمثيل، فضلا عن الوساطات التي عززت واقع السلام والاستقرار. تم كذلك تناول الحضور الدبلوماسي القوي لرئيس الاتحاد الإفريقي و قدرته على طرح مشاكل القارة على المنابر الدولية.

قالت وكالة الأنباء الرسمية السنغالية، إن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، جلبت مبادرات معتبرة في التعليم والسلم والاقتصاد والدبلوماسية، وأن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، اعتلى جميع المنابر لرفع صوت القارة عاليا، بعد أن حدد وبوضوح المشاكل الرئيسية التي تواجه إفريقيا.

وأضافت وكالة الجارة الجنوبية أن رئيس الاتحاد الإفريقي امتلك حضورا دبلوماسيا معتبرا في القمم والمؤتمرات الدولية، للدفاع بقوة عن ضرورة إنصاف إفريقيا واعتبارها شريكا في مجالات التعاون المثمر دون وسيط.

 ذكرت صحيفة " جون آفريك" الباريسية، في تغطية خاصة لحصيلة رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، دور رئيس الاتحاد الإفريقي في حل أزمات متعددة، على مستوى القارة، مؤكدة أن القادة الأفارقة اعتبروه الرجل المناسب لقيادة منظمتهم في فترة حساسة من  تاريخها.بدوره قال الموقع الإخباري الفرنسي " آفريك بوين كوم"، إن موريتانيا أنهت رئاستها للاتحاد الإفريقي بسجل حافل بالوساطات في النزاعات، وأضافت أن فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني عزز أدوار المنظمة القارية كوسيط بفضل مبادراته الدبلوماسية وعلاقاته الدولية.

وثقت فرانس برس و رويترز وإذاعة فرنسا الدولية و سبوتنيك الروسية في نسختها الفرنسية، تسليم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة الاتحاد الإفريقي، ونقلت تعويل موريتانيا على تجربة آنغولا ودعم البلدان الإفريقية لحفظ المكتسبات ومواكبة تطلعات الشعوب الإفريقية.