
قاد فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مسيرة الاتحاد الإفريقي خلال المأمورية المنصرمة، فكانت بحق قيادة ناجحة و مسيرة مظفرة، في زمن التحديات و التعقيدات التي لم يسبق لها مثيل على مستوى العالم.
فبالإضافة إلي الظرف الدولي و القاري "بالغ الحساسية و الصعوبة" و النظام الدولي الذي "لم تتضح بعد معالمه و لا مآلاته"، تتوالى التحديات ذات الأبعاد الدولية و الإقليمية، مع تداخل المستويين أحيانا: الحروب، النزاعات، العنف، التطرف، الإرهاب، الجوع، تفشي الأوبئة في القارة، تحدي التكوين و التشغيل في مجتمعات شابة، الملف الليبي، النزاع في الكونغو الديمقراطية، الملف السوداني، . . . و القائمة تطول و تطول.
و في وجه هذه التحديات، خلصت الإرادة و الجهد لخدمة القارة و الدفع بملفاتها الشائكة خطوات إيجابية كبيرة فاقت المنتظر في مأمورية سنة واحدة: معالجة ملف المديونية، تحقيق تمثيل لائق للقارة في المحافل الدولية، إيصال الصوت الإفريقي إلى حيث لم يصل من قبل، حشد المزيد من التمويلات حيث وصلت أرقاما لم تصلها من قبل، المطالبة لأول مرة بضرورة مراجعة نظام المساعدة العمومية الإنمائية و وضع ميثاق جديد لتمويل التنمية، . . .
و بهذه الحصيلة الكبيرة و المشرفة تكون بلادنا قد سطرت اسمها بماء الذهب في صفحات كتاب العالم، شهرة و سمعة و احتراما و تقديرا، و هذا ما يثلج صدورنا كوطنيين و يبعث فينا الحمية الوطنية.
لقد ساهم في تحقيق هذه الحصيلة المتميزة إسناد العمل الرئاسي الموفق بجهد حكومي جاد و صادق ينسقه بجدارة معالي الوزير الأول المختار ولد أجاي و يقوده، دبلوماسيا و بكفاءة مشهودة، معالي وزير الشؤون الخارجية محمد سالم ولد مرزوك، مدعوما بخلية نحل دبلوماسية على مستوى أديس أبابا تقودها بكفاءة و جدية و إخلاص و وطنية ممثلتنا الدائمة هناك، السفيرة خديجة أمبارك فال.
فهنيئا لنا بقائدنا المظفر فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.