شهادة المدير العام للمركز الإفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، بحق رئيس الجمهورية الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي ، محمد ولد الشيخ الغزواني

اثنين, 2025-02-17 21:11

"فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن جميع زملائي في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، أتوجه إليكم بهذه الرسالة التي أكد علي زملائي أن أتوجه إلى فخامتكم، من خلالها، بالشكر الجزيل. 

فخامة الرئيس، أتذكر لقاءنا الأول والذي جاء بعد اختياركم  لرئاسة الاتحاد الأفريقي، وأتذكر جيدا أني قلتُ لكم إن كونكم رئيسا للاتحاد الإفريقي يعني أيضا أنكم أصبحتم رئيسا للجنة رؤساء الدول الأعضاء بمركز مكافحة  الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، وبالتالي أصبحتم الرئيس  الفعلي للمنظومة الصحية في إفريقيا.

فخامة الرئيس، أتذكر أننا واجهنا الكثير من الصعوبات في مايو، عندما انتهينا من المفاوضات الخاصة بإطلاق برنامج الدعم الذي أطلقنا عليه " آفما" والهادف إلى تصنيع اللقاحات بالتعاون مع منظمة التحالف العالمي للقاحات والتحصين.لقد كان لدينا الكثير من المخاوف بشأن إقناع وتعبئة رؤساء الدول لتحقيق ذلك الهدف.

وقد طرحنا الموضوع عليكم فساعدتمونا  في تحقيق ذلك بلا تردد ولا وجل. فخامة الرئيس، على الرغم من كونكم كنتم آنذاك، في خضم الحملة الانتخابية للرئاسيات في بلدكم، إلا أنكم كنتم حريصين على التأكد من إطلاق هذا البرنامج بنجاح، الأمر الذي لن ينساه الأفارقة أبدا وستبقون صاحب الفضل في حشد هذا التمويل. 

صاحب الفخامة، لقد مكننا دعمكم من جمع ملياري دولار إضافيين، مما يعني أن لدى القارة اليوم 3.2 مليار دولار، ستجعلها قادرة محليا على تصنيع اللقاحات والأدوية ووسائل التشخيص.

وهذا قليل من كثير أنجزتموه دون كلل أو ملل. فخامة الرئيس، لقد كنتم مستعدين ومبادرين دوما في كل مرة احتاجتكم فيها إفريقيا، فعندما بدأت القارة في مواجهة هذا المرض الرهيب المعروف ب "جدري القرود"، وذلك بعد بضعة أشهر في أغسطس تحديدا، بادرتم إلى  نقاش الموضوع معنا وأعطيتم توجيهاتكم الواضحة جدا.

لقد قلتم لي أنكم تحت تصرفنا في أي وقت صباحا أو مساء،  لقد وجهتمونا إلى عقد هذا الاجتماع مع الرئيس رامافوزا ومع آخرين، و أعطيتنا الضوء الأخضر لإعلان "جدري القرود" كحالة طوارئ وبائية و صحية عامة كبرى في أفريقيا.

ولم تظهروا أي تعب وكنتم دوما معنا، وأتذكر ذلك الاجتماع في نيويورك تحت قيادتكم، والذي تمكن فيه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا من جمع 1.1 مليار دولار وأكثر من 7 ملايين جرعة من اللقاحات للاستجابة لهذا الوباء.

واليوم، إذا بدا أن هذا الوباء تحت السيطرة، فالفضل -بعد الله تعالى-  يعود لكم سيدي الرئيس.  وسوف يسجلكم  التاريخ في صفحاته كقائد إفريقي حازم وحريص على الصحة في القارة؛  لهذا ونيابة عن جميع الزملاء في مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في إفريقيا، ومجلس إدارتنا، فإنه يشرفنا أن نطلق اسمكم الكريم على هذه المبادرة التي أطلقتموها والخاصة بتمويل وتصنيع اللقاحات والأدوية محليا داخل إفريقيا.

 فخامة الرئيس، اسمحوا لي أيضا أن أشيد بدور وزير خارجيتكم، الذي كان رائعا، و بسفيرتكم لدى الاتحاد الأفريقي أيضا ، والتي كانت على قدر المسؤولية، وحققت فوق ما كنا نتوقعه منها؛ فكانت دائما من خلال توجيهاتكم، حاضرة في كل خطواتنا نحو تحقيق الأهداف المرجوة.

و هي بالمناسبة، ليست سفيرتكم فقط وإنما سفيرة للصحة في عموم إفريقيا أيضا.شكرا جزيلا لكم سيدي الرئيس، حفظكم الله ورعاكم"!

 Dr. Jean Kaseya