عملت وكالة الأخبار من مصادر متعددة في مدينة الزويرات شمالي موريتانية عن قيام جهات متعددة من بين النائب البرلماني با ببكر يحي إضافة لأعضاء آخرين في مبادرته بإجراء اتصالات متعددة مع مناديب العمال للتأكيد على أن "مبادرتهم اللجنة الموفد من الرئاسة ما تزال قائمة".
وقالت المصادر إن عددا من مناديب العمال تلقوا اتصالات شخصية من النائب البرلماني با ببكر يحي وأبلغهم فيها بأنه مبادرته ما تزال قائمة، متسائلا عما إذا كان لديهم جديد بشأنها، مؤكدا في الوقت ذاته أنه إذا حصل أي تطور فيها فسيعاود الاتصال بهم.
كما علمت "الأخبار" باتصالات قام بها نائبا مدينة الزويرات حمود ولد المالحة، ومحمد ولد السالك، وقادتهما – كل على حدة – إلى لقاءات مع مناديب العمال لنقاش مواصلة المبادرة، ولمطالبة المناديب لتقديم تنازلات تنهي الأزمة المتفاقمة منذ قرابة 50 يوما.
وأكد أحد النواب في لقاء له مع أحد المناديب بذلهم جهودا مضاعفة للحصول على ضمانات تقنع العمال بالمضي قدما في تطبيق المبادرة، فيما أكد أحد مناديب العمال أنه ردوا على مقترح النائب البرلماني بأنه لا يمكن أن يتصوروا ضمانات لمبادرة دون توقيعها.
ووصلت مبادرة النائب البرلماني إلى طريق مسدود ليل الاثنين بعد تقارب كبير بين الطرفين، لكن رفض النائب البرلماني با ببكر يحي التوقيع على الاتفاق أوقف تفاوض الطرفين بشكل نهائي، قبل أن يغادر با ببكر يحي مدينة الزويرات في اليوم الموالي بعد 3 أيام من اللقاءات والمفاوضات مع مناديب العمال.
وقاد نائب مدينة كيهيدي با ببكر يحي لجنة ضمت في عضويتها رئيس قطاع المعادن في شركة "اسنيم" بالزويرات بال آمدو تيجان، ونائبي الزويرات حمود ولد المالحة، ومحمد ولد السالك، وأجرت اللجنة 3 جولات مفاوضة مع مناديب العمال قبل أن تتوقف الجولات عند رفض المندوب الرئاسي التوقيع على الاتفاق.