
اعتبر الإمام محمد بشار عرفات؛ رئيس ومؤسس هيئة التبادل والتعاون الحضاري في الولايات المتحدة الأمريكية أن من الضروري، اليوم، وجود برامج للشباب من الجنسين والأئمة والدعاة يتيح لهم تدريبا عمليا على أرض الواقع.
وبين الإمام محمد بشار عرفات، في مقابلة خص بها وكالة "موريتانيا اليوم" على هامش زيارته الحالية لموريتانيا، أن مثل هذه البرامج أن تمكن المعنيين من معرفية كيفية إسقاط ما لديهم من معارف على أرض الواقع المعيش والتعاطي بالشكل الأسلم مع القضايا التي يعيشها المسلمون اليوم.
وبخصوص لقائه مع هيئة العلماء في موريتانيا قال الإمام عرفات إن الحديث تمحور حول أهمية قراءة الآيات القرآنية في ضوء ما يحدث اليوم وليس ما حدث قبل عشرات السنين؛ مع التركيز على إدراج المفاهيم الراهنة ضمن المناهج التربوية حتى يتخرج الشباب وهم على بينة مما ينبغي التحضير للتعاطي معه خلال السنوات القادمة.
وأضاف أن زيارته للخليفة العام للطريقة القادرية؛ الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، شكلت مفاجأة بالنسبة له شخصيا؛ مبرزا أنه قرأ وسمع الكثير عن الخلافة العامة وعن الطريقة القادرية لكنه حين التقاهم بشكل مباشر واطلع على ما يقومون به أنشطة خيرية مشهودة؛ منوها إلى أهمية أن يتسع نطاق تلك الأنشطة حتى تكون لها آثار إيجابية في عموم موريتانيا.
وأعرب عن إعجابه بمستوى المحبة والتقدير الذين يحظى بهما الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه، داخل معظم الأوساط الشعبية الموريتانية.
يذكر أن محمد بشار عرفات أمريكي من أصل سوري عمل إماما للمركز الإسلامي في مدينة بالتيمور بالولايات المتحدة حيث يقيم منذ ما يربو على 35 سنة ثم أستاذا للدراسات الإسلامية في عدة جامعات في نفس المدينة وفي ضاحية العاصمة واشنطن.
وتعد مؤسسة التبادل والتعاون الحضاري، التي أسسها ويرأسها، هيئة منضوية ضمن القسم الثقافي في وزارة الخارجية الأمريكية ولها علاقات بالسفارات الأمريكية في نحو 80 من دول آسيا وإفريقيا وأوروبا وغيرها..