محطة جيكني تخطف الأضواء في جولة الرئيس بالحوض الشرقي " تقرير مصور"

سبت, 2015-03-21 15:58

شكلت مقاطعة جيكني ، المحطة الأبرز بامتياز ضمن جولة رئيس الجمهورية الحالية في ولاية الحوض الشرقي؛ سواء من حيث حجم الاستقبال الشعبي ودقة تنظيمه، أم من حيث تعدد الأنشطة الرئاسية فيها.

فكما هو الحال في مختلف المحطات السابقة تفقد الرئيس محمد ولد عبد العزيز، مساء الجمعة، المركز الصحي بالمدينة؛ حيث استمع من القائمين عليه إلى شروح مفصلة حول الخدمات الصحية التي يقدمها للمواطنين.

ويتألف الطاقم الطبي للمركز من طبيب رئيس وممرض رئيسي وقابلة وثلاثة ممرضين وعشر قابلات مساعدات وحارسين، كما يتوفر المركز على سيارتي إسعاف ومختبرا للتحاليل الطبية.

كما تفقد الرئيس ولد عبد العزيز ثانوية جيكني والمدرسة رقم 5 بالمدينة.

وتجول الرئيس، رفقة وزير التهذيب الوطني، ووالي الحوض الشرقي وحاكم المقاطعة، داخل مختلف القاعات الدراسية لهاتين المنشأتين التعليميتين، قبل أن يتابع عرضين قدمهما مديرا المؤسستين حول الظروف التي تجري فيها العملية التربوية.

وتصفح الرئيس؛ خلال جولته داخل الفصول الدراسية، ، نماذج من دفاتر التلاميذ وتابع ردودهم على بعض الأسئلة الموجهة إليهم من طرف المعلمين والأساتذة للاطلاع على مدى استيعابهم للدروس.

ويوجد بثانوية جيكني التي يتكون طاقم التدريس فيها من 24 عنصرا و 766 تلميذا تشكل نسبة البنات منهم 62%؛ موزعين على 12 فصلا دراسيا، في حين يبلغ عدد التلاميذ في المدرسة رقم 5 التي يتكون طاقم التدريس فيها من 10 أشخاص، 458 تلميذا موزعين على 10 أقسام.

من أنشطة زيارة رئيس الجمهورية لمقاطعة جيكني، أيضا، إشرافه على وضع الحجر الأساس لتوسعة الشبكات الكهربائية في المدينة .

وتتمثل هذه التوسعة في ثلاثة محولات كهربائية ومد وتوصلة 25 كلم من الشبكات الهوائية ذات الجهد المنخفض ومد وتوصلة ثلاثة كيلومترات من الشبكات الأرضية ذات الجهد المتوسط وتركيب 150 وحدة إنارة عمومية.

ويهدف هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية أكثر من 263 مليون أوقية على نفقة ميزانية الدولة وتشرف على تنفيذه الشركة الموريتانية للكهرباء،إلى تمكين سكان جيكني من النفاذ إلى خدمات الكهرباء والرفع من جودة واستمرارية الخدمة والإسهام في المحافظة على الأمن.

وفي سياق هذه المحطة الحافلة بالنشاط الرئاسي؛ أعلن وزيرالمياه والصرف الصحي، محمد ولد خونه أن الرئيس محمد ولد عبد العزيز أعطى تعليماته بربط مدينة مدينة جيكني بشبكة مياه بحيرة اظهر.

وأضاف خلال حفل إشراف رئيس الجمهورية على وضع الحجر الأساس لتوسعة الشبكات الكهربائية بمدينة جيكني، أن النقص الملاحظ في مياه الشرب على مستوى المقاطعة، يعود لعدم وجود كميات كافية من المياه الجوفية فيها؛ مبرزا أن أزمة النقص الحاد في المياه ستنتهي بعد قرار رئيس الجمهورية اليوم ربط المدينة بمشروع الشبكة المائية لبحيرة اظهر، الذي وصل إلى مراحل متقدمة.

وعلى هامش نفس الحفل، أعلن وزير التهذيب الوطني، با عثمان، أن لدى قطاعه إستراتيجية طموحة للرفع من أداء التعليم على مستوى ولاية الحوض الشرقي.وأضاف أن هذه الاستراتيجية تعتمد على بناء وترميم المدارس والعمل على إعادة الثقة في المدرسة على المستوى الجهوي، حيث سيتم تشييد 166 مدرسة متكاملة.وأشار إلى أن مدينة جيكني ستستفيد في إطار هذه الاستراتيجية من ثانوية للامتياز خاصة بالبنات في إطار محاربة التسرب المدرسي الملاحظ بكثرة على مستوى الفتيات.

إنجازات كبرى حظي بها سكان جيكني، وأخرى انطلقت من هذه المقاطعة بالذات لصالح ولاية الحوض الشرقي عموما؛ عكست في المحصلة مدى أهمية المكانة التي تحظى بها لدى مركز صناعة القرار الوطني؛ بفضل تميزها في التعبير الكامل عن التفاف ساكنتها، في إجماع لا نظير له، حول التوجهات الكبرى والخيارات الوطنية الإستراتيجية لرئيس الجمهورية..

هذا الإجماع عكسه حجم الاستقبال الحاشد الذي خصصه سكان جيكني للرئيس ولد عبد العزيز؛ مجسدا تلاحم أطر المقاطعة ومنتخبيها وانسجامهم اللافت بشكل أثبت قدرة مميزة على تجاوز الخلافات الهامشية والظرفية ذات الخلفيات السياسية الضيقة؛ تجاوبا مع مصالح السكان وحرصا على المصلحة العامة للبلد في التنمية والرفاهية..

كان الارتياح باديا بشكل ملحوظ على الرئيس ولد عبد العزيز وهو يتحرك في موكبه بين أمواج جماهير جيكني التي استقبلته عن بكرة أبيها في تناغم وانسجام قل نظيرهما في أي من محطات الجولة الرئاسية خلال الأيام الماضية.

ويجمع أطر المدينة ومعهم المراقبون وأوساط الوفد المرافق لرئيس الجمهورية أن تميز محطة جيكني ونجاح استقبالها لرئيس الجمهورية عكس مكانة الوزير الأول يحيى ولد حدمين وقوة واتساع قاعدته الشعبية في هذه المقاطعة التي ينحدر منها؛ ولعل ذلك ما قد يفسر ظهور الرئيس، خلال محطة جيكني وهو يطيل الحديث عبر الهاتف وهو يبدو جد مرتاح، خلال مكالمة رجحت مصادر قريبة من الوفد الرئاسي أنها كانت بينه وولد حدمين الموجود في العاصمة، نواكشوط..