
أشرفت مفوضة الأمن الغذائي السيدة فاطمة بنت خطري، رفقة سفيرة جمهورية إيطاليا المعتمدة لدى بلادنا سعادة السيدة لورا بوتا، اليوم الثلاثاء في نواكشوط على توقيع اتفاقية مشروع دعم الصمود الغذائي في وسط وشرق موريتانيا، بتمويل من التعاون الإيطالي.
ويصل الغلاف المالي المخصص لهذا المشروع الذي سيتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات، ثلاثة ملايين يورو، أي ما يعادل 1.3 مليار أوقية قديمة، وستستفيد منه المناطق الأكثر هشاشة في ولايات الحوضين ولعصابه وتگانت.
وفي كلمة لها بالمناسبة أوضحت مفوضة الأمن الغذائي، أن هذا المشروع، يهدف إلى دعم صمود الفئات الهشة، وتعزيز أمنها الغذائي، والرفع من مستوى التمدرس في المناطق المستفيدة، مردفة أن الاهتمام بالفئات الهشة، والرفع من المستوى المعيشي لها، يدخل في صميم برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني “طموحي للوطن”، والذي تعمل حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي على تطبيقه على أرض الواقع.
وأضافت أن المشاريع المنفذة بواسطة التمويل الإيطالي، تكتسي أهمية بالغة، حيث سيتم توجيهها لدعم تمدرس أبناء الطبقات الهشة، وذلك من خلال تمويل مشاريع تنموية لصالح آباء التلاميذ في تلك المناطق، ستكون محفزا لهم على توجيه أطفالهم للمدارس، وهو ما سيكون له انعكاسه الإيجابي على رفع نسبة التمدرس في الأوساط الهشة، كما سيُسهم على المدى القريب والمتوسط في تحسين الظروف المعيشية لتلك الفئات، وفي تحقيق نهضة تعليمية هي الضمان الأوحد لتحقيق تنمية مستدامة، يتم من خلالها النهوض بالفئات الهشة.
وبدورها أعربت سعادة السفيرة الإيطالية في بلادنا في كلمة لها بذات المناسبة، عن سعادتها بالتوقيع على هذه الاتفاقية، مضيفة أن تزامن رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، مع رئاسة إيطاليا لمجموعة السبع قد عزز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث شارك فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في مؤتمر إيطاليا-إفريقيا في روما في يناير 2024، وفي قمة مجموعة السبع، ممثلاً للاتحاد الإفريقي، وهو ما مكن من الدفع بعلاقات التعاون بين البلدين، وبفضل ذلك، تم اعتماد موريتانيا منذ 9 يناير 2025 في خطة ماتي لإفريقيا، وهو مشروع إيطالي استراتيجي على مستوى القارة، بميزانية قدرها 5.5 مليار يورو على مدى 4 سنوات، يتم توزيعها بين 14 دولة مستفيدة.