المستشار الإعلامي لوزارة الصحة يرد على منشور المدون سيدي ولد أكماش

أحد, 2025-04-20 08:29

أخي الكريم سيدي محمد اكماش 

طالعت على صفحتك الشخصية منشورا تضمن الكثير من المغالطات والتوصيفات غير الدقيقة لوضعية قطاع الصحة والإنجازات المحرزة على مستواه منذ 2019 وإلى الآن.

ولأنني ممن يريدون للنقاش العام أن يكون بناء ومستندا على معطيات وأرقام، بدلا من الكلام المرسل والأحكام الجزافية، فإنني سأشاركك على عجالة بعضا مما تحقق على مستوى هذا القطاع المركزي في هذه العهدة الميمونة، خاصة في المجالات التي تحدثت عنها، إضافة إلى ما يجري عليه العمل في العام 2025، بهدف تطوير النظام الصحي الوطني وتقريب خدماته من المواطنين وإزاحة الحواجز المالية والجغرافية التي تعيقهم عن الولوج إليها.

أولا: في مجال البنى التحتية والمعداتلقد شهد القطاع في السنوات الأخيرة طفرة نوعية على مستوى توسيع وتحديث المنشآت الصحية، من أبرزها:

 • توسعة وتجهيز مستشفى التخصصات في نواكشوط الذي ارتفعت طاقته من 47 إلى 140 سريرا. 

• تشييد مستشفى سيليبابي الجديد بطاقة استيعابية تبلغ 150 سريرا. 

• بناء وتجهيز مستشفى أطار بسعة 150 سريرا. 

• إطلاق خدمات المركز الجهوي لنقل الدم بكيفة والذي تستفيد منه ولايات الحوضين، لعصابة وتكانت. 

• زيادة عدد سيارات الإسعاف من 70 سنة 2019 إلى أكثر من 270. 

• توسيع إنتاج الأوكسجين الطبي من محطة واحدة عام 2019 إلى 19 محطة مركزية.

ويجري هذا العام استكمال مشاريع إستراتيجية قيد الإنشاء، من أبرزها:

 • مستشفيات لعيون، ألاك وتجكجة (80 سريرا لكل منها). 

• توسعة المستشفى الوطني (120 سريرا إضافيا). 

• إعادة تأهيل المستشفيين الجهويين في كل من ازويرات واكجوجت.

 • بدء أشغال المستشفى الجامعي سلمان بن عبد العزيز.

 • ترميم وتوسعة وتجهيز مستشفى نواذيبو، والشيخ زايد، والصداقة، والمركز الوطني لأمراض القلب.

 • إنشاء مركز خاص بالصحة النفسية ومكافحة الإدمان. 

• ترميم مركز العيون في الحي الساكن.

 • تركيب محارق صديقة للبيئة في المستشفيات والمراكز الصحية.

 • اقتناء 3 مستشفيات متنقلة للتدخل السريع في حالات الطوارئ.

 • إنشاء مقر جديد للمركز الوطني لنقل الدم، ومقرات جهوية جديدة له    

  •  تشييد المقر المركزي للمختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية.

هذا إضافة إلى مكونتي الصحة في برنامج تنمية انواكشوط وبرنامج تنمية الولايات الداخلية.ففي برنامج تنمية انواكشوط: سينتهي العمل بعد أشهر معدودة في 28 منشأة صحية جديدة ستنضاف إلى 16 منشأة قاعدية تعمل حاليا في انواكشوط.

وسيشكل هذا البرنامج نقلة نوعية في الخدمات الصحية على مستوى العاصمة لأنه سيحول جميع المنشآت فيها إلى عيادات مجمعة توفر مختلف الخدمات الصحية القاعدية، وهو ما سيرفع من جودة الخدمات ويخفف الضغط على المستشفيات.وأما برنامج تنمية الولايات الداخلية فيتضمن:

 • بناء مركزين استشفائيين و3 مستشفيات مقاطعية.

 • إنشاء 32 مركزا صحيا و204 نقاط صحية.

 • تحويل 16 نقطة صحية إلى مراكز صحية.

 • تأهيل 30 مركزا و54 نقطة صحية. 

• اقتناء 109 سيارة إسعاف جديدة.

ثانيا: في مجال الموارد البشريةتم في هذا الإطار: 

• اكتتاب 2921 موظفا صحيا بين 2019 و2024، وهو ما يمثل 25% من العمال الحاليين للقطاع. 

• مضاعفة أجور عمال الصحة بنسبة 100%، واستفادتهم من الزيادات اللاحقة التي أقرتها الدولة. 

• إطلاق برنامج تكوين مستمر شامل لجميع العاملين الصحيين.     

 •  يجري العمل على برنامج اكتتاب جديد لتشغيل منشآت برنامج تنمية الولايات الداخلية

ثالثا: في مجال الأدوية وجودتها

 • تحيين وتوحيد اللائحة الوطنية للأدوية وأسعارها. 

• اعتماد نظام النقل المبرد للأدوية وفرض شروط حفظ صارمة. 

• إطلاق خارطة طريق لضمان الجودة، تتضمن: 

• فرض شهادة المنشأ لكل دواء. 

• العمل على تطوير منصة للتتبع الرقمي لكل دواء عبر رقمه التسلسلي. 

• إتاحة إمكانية التحقق من جودة رقميا. 

• اعتماد إجراءات صارمة لضمان سلامة توزيع الأدوية في داخل البلد.

 • تعزيز قدرات التفتيش ورقابة جودة الأدوية ورفع مستوى العقوبات ضد المهربين والمزورين.     

• افتتاح كلية الصيدلة وطب الأسنان، لتكون نواة للتكوين والتأهيل والبحث العلمي، ومساهمة فعلية في تقليص النقص الحاد في الكوادر المتخصصة

رابعا: في مجال تحسين الخدمات الصحية وتوسيع التغطية     

• مضاعفة التأمين الصحي حيث تم توسيعه ليشمل 150 ألف أسرة متعففة، والوالدين، والطلاب ،والأرامل، وذوي الاحتياجات الخاصة، وعمال القطاع غيرالمصنف.ويجري العمل على  تعميمه على جميع المواطنين بحلول عام 2030.

 • مجانية الإنعاش والنقل الطبي، والرعاية الصحية للنساء الحوامل. 

• مجانية علاج السل ونقص المناعة المكتسب.

 • مجانية مدخلات التغذية، والتلقيح، وأمراض الكلى، ودعم التكفل بأمراض القلب وأمراض السرطان والملاريا. 

• بدء عمليات زرع الكلى مجانا داخل البلاد وتوفير أدوية المناعة مجانا للمرضى.

 • تعميم مقاربة التمويل القائم على النتائج (مشروع عناية) والتي أصبحت تشمل 9 ولايات (82% من المؤسسات الصحية). 

• إنشاء مؤسسة للعون الطبي الاستعجالي بـ 31 وحدة موزعة في نواكشوط وعلى محاور الطرق الوطنية، ويجري التوسيع ليشمل اترارزة وانواذيبو. 

• تعميم خدمات الصندوق الوطني للتضامن الصحي على كافة ولايات الوطن في أفق 2026.

 • تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح من خطة التكفل محليا بجميع أمراض العيون التي كانت تشكل 30% من حالات الرفع إلى الخارج.             

• المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للتلقيح (2024–2028) والهادفة إلى تحسين التغطية، وضمان عدالة الوصول إلى خدمات التلقيح، خصوصا في المناطق ذات الهشاشة الصحية.

أخي الكريمإن الادعاء بأن القطاع في حالة “كارثية” أو “فوضى”، والربط الشعبوي بينه وبين صور مفبركة أو معزولة، هو ظلم ليس فقط للسلطات التي أولت عناية كبيرة لهذا القطاع الهام، وإنما أيضا للآلاف من عمال القطاع الذين يشتغلون في ظروف صعبة من أجل أداء مهامهم النبيلة خدمة للوطن وقياما بالواجب، كما أنه تضليل للرأي العام وتجاهل متعمد لإنجازات حقيقية وملموسة وشاهدة على أرض الواقع، وانعكاساتها بينة على المواطن الذي هو الهدف الأول لمختلف السياسات العمومية. 

إننا نحترم النقد البناء لكننا نرفض التشهير وترويج الصور السلبية عن القطاع وتزوير الواقع، ونربأ بالمهتمين بالشأن العام عن أن يكونوا مجرد قنوات يمرر منها أصحاب المآرب الخاصة أباطيلهم التي لا تصمد أمام الحقائق الدامغة. 

أحمد بداه

المستشار الإعلامي لوزارة الصحة