وزير الزراعة يطلق من كيفه برنامج التسيير المندمج للمخاطر المناخية بإفريقيا

ثلاثاء, 2025-04-22 11:33

باشر وزير الزراعة والسيادة الغذائية؛ أمم ولد بيباته، رفقة وزيرة البيئة والتنمية المستدامة؛ مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، ووالي لعصابه السيد أحمدو ولد اخطيرة، اليوم الاثنين بمدينة كيفه، إطلاق البرنامج الإفريقي للتسيير المندمج للمخاطر المناخية، الممول بالتعاون بين موريتانيا والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وصندوق المناخ الأخضر، بغلاف مالي يزيد على 12 مليون دولار أمريكي

ويهدف البرنامج إلى بناء وتعزيز القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ لدى صغار المزارعين والمجتمعات الريفية في سبع دول تُعد من أقل البلدان نمواً في منطقة الساحل، وهي: موريتانيا، بوركينا فاسو، مالي، النيجر، السنغال، غامبيا وتشاد.

كما يهدف البرنامج، الذي تمتد فترته ست سنوات، إلى تعزيز خدمات الإعلام المناخي والأرصاد الجوية لدعم اتخاذ القرار والتخطيط في مجالات الزراعة الحرجية والتنمية الحيوانية، ومنتجات وخدمات التأمين الزراعي، وتنمية قدرات المزارعين والقطاع الخاص، إضافة إلى تعزيز سلاسل القيمة الزراعية والرعوية المقاومة لتغير المناخ، والمدعومة بمصادر الطاقة المتجددة الموثوقة وبأسعار معقولة.

ولدى إشرافه على الانطلاقة الفعلية للبرنامج، أوضح ولد بيباته أن هذا البرنامج يحمل في طياته الأمل ويجسد الرؤية والإرادة الجماعية لبناء مستقبل أفضل للمجتمعات الريفية في البلدان المعنية، انسجاما مع رؤية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الصمود والسيادة الغذائية والعدالة الاجتماعية محاور رئيسية في برنامجه "طموحي للوطن".

بدوره، بين ممثل الآلية الإفريقية للوقاية من المخاطر أن التغير المناخي لم يعد تهديداً بعيداً أو محتملاً، بل أصبح حقيقة ملموسة تؤثر على حياتنا الاقتصادية وأنظمتنا البيئية؛ مبرزا أن موريتانيا  حققت في هذا السياق خطوة تاريخية سنة 2013، بتوقيعها بروتوكول اتفاق مع الآلية الإفريقية للوقاية من المخاطر، من خلال شراكة مبتكرة تهدف إلى نقل جزء كبير من المخاطر المرتبطة بالجفاف إلى الأسواق الدولية عبر نظام تمويل يستند إلى التأمين.

أما باتريك تكزيرا؛ الممثل المساعد لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا، فأوضح أنه بإطلاق البرنامج الإفريقي للتسيير المندمج للمخاطر المناخية، ندعم الملايين من الأسر الهشة في المناطق الريفية.

وأضاف أن التزام برنامج الغذاء العالمي في هذا البرنامج يتمثل في الاستجابة للدعم الإنساني والمساهمة في تنفيذ حلول محلية لتحقيق هدف الجوع صفر، والتنمية المستدامة طويلة الأمد.

أما منسقة برنامج الصندوق الدولي للتنمية الزراعية في موريتانيا؛ ستيفن جاكيت،  فأوضحت أن تأثيرات التغيرات المناخية قاسية، وأن الصندوق نشط في منطقة الساحل من خلال برامج إقليمية تغطي المنطقة الممتدة من موريتانيا إلى تشاد، مروراً بمالي والنيجر وبوركينا فاسو والسنغال، مشيرة إلى أن هناك ثلاثة برامج إقليمية، اثنان منها يعملان في موريتانيا بهدف تعزيز سبل العيش لأكثر من 850 ألف شخص يمثلون 123 ألف أسرة.