جمعية أمراض القلب تعقد مؤتمرها الـ11 بمشاركة وفود مغاربية وإفريقية 

جمعة, 2025-04-25 17:45

 بدأت، اليوم (الجمعة) في نواكشوط، أعمال المؤتمر الحادي عشر ل لجمعية الموريتانية لأمراض القلب تحت شعار "أمراض القلب الناشئة بين التقدم العلمي وتحديات الصحة العمومية"، ومشاركة ممثلين من دول المغرب العربي ودول إفريقية أخرى.

ويسعى المشاركون في المؤتمر إلى بحث و تدارس آخر المستجدات المتعلقة بمجال طب القلب ونقل الخبرات والمهارات؛ سبيلا للرفع من أداء الاختصاصيين في مجال أمراض القلب بين مختلف الدول الممثلة.

وخلال إشرافها على افتتاح المؤتمر، أعربت الأمينة العامة لوزارة الصحة؛ العالية منكوس، عن سعادتها بافتتاح هذا المؤتمر العلمي الهام، الذي قالت إن شعاره يجسد إحدى القضايا الصحية الكبرى التي تواجه المنظومة الصحية الوطنية، وتلقي بظلالها على المنظومات الإقليمية والدولية، كأحد أبرز التحديات الصحية التي تواجهها البشرية؛ ما يُحتم اعتماد مقاربات متجددة، قائمة على الوقاية والعلاج، والتأهيل، والبحث العلمي متعدد التخصصات.

وأوضحت أن إحصائيات الرقابة الصحية بوزارة الصحة تظهر ارتفاعا مقلقا في الأمراض غير المُعدية، وعلى رأسها أمراض القلب، مما دفع بالقطاع إلى اتخاذ جملة من الإجراءات العملية لمواكبة هذا التحول العميق؛ لافتة، في هذا السياق،  إلى أن المركز الوطني لأمراض القلب عمل،  بصفته الهيئة الوطنية المرجعية في هذا المجال، على مضاعفة وتوسيع خدماته للتكفل، محليا، في الحالات التي تم فيها استدعاء الرفع إلى الخارج، إضافة إلى تكثيف برامج التكوين المتخصص، تنفيذا للتعليمات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، التي تسهر الحكومة على تنفيذها لتخفيض تكلفة عمليات القلب، والتكفل المجاني بالحالات الطارئة.

أما رئيس الجمعية الموريتانية لأمراض القلب؛ د سيراخي كامرا، فأوضح، في خطابه بذات المناسبة، أن أمراض القلب تعتبر مشكلة صحية كبيرة لكل اختصاصيي الصحة وصانعي القرار والباحثين والعاملين في النظام الصحي؛ نبها إلى أن هذه الأمراض تتزايد بشكل كبير في عدة بلدان من بينها موريتانيا

واستعرض الحالات التي تساعد على الحد من الاصابة بالمرض والعوامل المعرضة للخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم الشرياني وداء السكري والسمنة وإدمان التبغ وقلة الحركة؛ مبينا أن ذلك تصاحبه طفرات وتغيرات في نمط الحياة، وكذلك العوامل البيئية والأمراض المعدية.

وأضاف أن التقدم الملحوظ في العلوم الطبية وخاصة التقدم في تصوير القلب والأوعية الدموية والوراثة والعلاجات المبتكرة وتقنيات التدخل؛ يوفر آفاقا جديدة للوقاية والتشخيص المبكر والتدخل الفعال لأمراض القلب؛ مبينا أن هذا التقدم المتسارع لن يكون مفيدا إلا بحصول وتوفر الرعاية الصحية ومواصلة تدريب الكوادر الطبية وشبه الطبية وتعزيز البنية التحتية الصحية، وتثقيف السكان.