
افتتحت المنظمة الشبابية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) اليوم الجمعة مؤتمرها السادس بحضور رئيس الحزب حمادي ولد سيد المختار وعدد من قيادات الحزب وجمهور عريض من منتسبيه غصت به درا الشباب القديمة.
افتتاح المؤتمر السادس لشبيبة الإصلاح والتنمية المنعقد تحت شعار : "نبني الوطن وننصر القضية" جرى بحضور وفود من فلسطين والسنغال والجزائر، إضافة لعدد من رؤساء التشكيلات السياسية المحلية.
محمد الهادي ولد حمادي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر قال في كلمته بالمناسبة إن انعقاد المؤتمر السادس هذا يُبرهن على استمرار مسيرة الحزب في البناء المؤسسي ، بما يضمن إرساء القواعد الديمقراطية بهيئات الحزب و يخلق ثقافة الحراك الداخلي، وفق ما تقتضيه نصوص الحزب و وثائقه، و التي كرست نهجا فريدا في التعاطي السياسي، يُعزز المؤسسية الحزبية التي يعتبر احترام آجال انعقاد المؤتمرات أكبر ضامن و حارس لها.
ولد حمادي قال إن المؤتمر ينعقد بمشاركة أكثر من 300 مؤتمر يمثلون جميع مقاطعات الوطن، وقد تم اختيارهم بطريقة نزيهة و شفافة، مشيرا ، مشيرا إلى أن فعاليات هذا المؤتمر والتي تستمر لثلاثة أيام ، ستمنح المؤتمرين فرصة لمراجعة و إقرار النصوص الأساسية للمنظمة ، والوقوف على إنجازتها وتعزيز استمرارها والمحافظة عليها ،كما ستتيح الوقوف على النواقص و الإخفاقات والعمل على تفاديها والقضاء عليها، بالإضافة إلى انتخاب قيادة جديدة للمنظمة تحمل الراية و تواصل مسيرة الإنجاز و العمل.
رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) زعيم المعارضة الديمقراطية حمادي ولد سيد المختار ألقى كلمة في الحفل قال فيها إن هذا المؤتمر ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو لحظة وفاء لقيمٍ نحملها، ومبادئ نحيا بها، ومسؤولية نتحملها تجاه أنفسنا، ووطننا، وأمتنا.
الرئيس أعلن في خطابه أن الشباب الموريتاني لن يكون بعد اليوم رقماً مهمَلاً في معادلات التنمية، ولا مجرد صورة تُزيّن خطابات السياسيين عند الحاجة، بل سيكون في قلب الفعل، وفي موقع القيادة، وفي واجهة القرار، لأنه ببساطة… هو المستقبل، بل هو الحاضر والقلب النابض.
بدوره اعتبر رئيس المنظمة الشبابية لحزب تواصل النائب المرتضى ولد اطفيل أن المؤتمر محطة شورية تقويمية ذات دلالة بالغة في ترسيخ المؤسسية في الحزبنا والمنظمة، متعهدا بالمضي في طريق الإصلاح والتنمية، وبناء لبنة سادسة في صرح المنظمة.
الرئيس المرتضى ندد بالعدوان على غزة مؤكدا بأنه كشف زيف شعارات الغرب وصورية الهيئات الدولية وعبثية قراراتها كما فضح تخاذل الانظمة العربية والاسلامية وتكبيل شعوبها.وبخصصوص الشأن المحلي، انتقد النائب المرتضى في كلمته ما وصفه بالنظام الديمقراطي الهش و تحديات الواقع الاقتصادي والاجتماعي المتزايدة وانتشار الغلاء في ظل ضعف القدرة الشرائية وارتفاع معدل البطالة، خاصة في صفوف الشباب، و رداءة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء مع ترهل شديد في المنظومتين الصحية والتعليمية، و انتشار مستمر لمظاهر الفساد وسوء التسيير.
كما انتقد ولد اطفيل بشدة واقع الشباب معتبرا أن الإحصاءات الصادرة عن منظمة الشغل الدولية تؤكد أن نسبة البطالة في بلادنا تصل أعلي معدل لها في المنطقة حيث تتجاوز 31%، كما تحدث عن تحديات كبيرة يوجهها الشباب الموريتاني في مجال التشغيل والتعليم جراء عدم ملاءمة مخرجات التعليم لسوق العمل وغياب سياسات تشغيلية فعالة.
رئيس المنظمة الشبابية قال إن مشاكل الشباب الموريتاني تستحق أن تشكل الأولوية في أي حوار قادم كما تتطلب نقاشا وطنيا صريحا وشفافا بين كافة الفاعلين من أجل بلورة مقاربة شمولية لحل هذه المشكلة، تضمن تطوير الاقتصاد الوطني والرفع من معدلات النمو ودعم المقاولات الشابة وخلق مناخ ملائم للاستثمار وتأهيل الموارد البشرية وإصلاح النظام التربوي والتعليمي، و الجهاز الإداري وتبسيط المساطر والقوانين والقضاء على الفساد و الرشوة وضمان استقلالية القضاء، واحترام حقوق الإنسان بمختلف أبعادها السياسية و الاقتصادية والاجتماعية.
الرئيس المرتضى ولد اطفيل الذي أدار المنظمة الشبابية لمدة ثلاث سنوات قال إن المرحلة التي فصلت بين المؤتمر الخامس وهذا المؤتمر كانت مرحلة للبناء رفعت فيها المنظمة شعار بناء وعطاء واشتغلت على محاور رئيسية منها:
- محور البناء التنظيمي بما يقوي منظمتنا ويجعلها ممتدة في جميع مقاطعات الوطن فركزنا علي تفعيل هيئات المنظمة القاعدية. محور التكوين والتأهيل القيادي لنضيف إلى قوة الامتداد وقوة الكم قوة الكيف فنظمنا الملتقيات والايام التكوينية والندوات .·
محور النضال من أجل قضايا الشباب ومع الشباب فكان حزبنا من أول المطالبين بلائحة وطنية للشباب في الانتخابات النيابية وبالتمكين للشباب وناضلنا أيضا مع حزبنا في معاركه كلها.·
المحور الرابع الذي اشتغلنا فيه أيضا وبقوة هو التواصل مع المحيط الخارجي فأسسنا في هذه المرحلة شبكة قوية من العلاقات مع المنظمات الشبابية داخل موريتانيا وخارجها وشاركنا في ملتقيات دولية شبابية عديدة.