انعقاد اجتماعات لجنة التعاون الموريتانية المصرية المشتركة في نواكشوط بعد انقطاع دام 19 عاما (تقرير مصور)

ثلاثاء, 2025-05-27 18:06

 احتضنت الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الشؤون الخارجية في نواكشوط، اليوم (الثلاثاء)، أعمال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون، تحت الرئاسة المشتركة لكل من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج؛ الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ بدر أحمد عبد العاطي.

وخلال فتتاحه أعمال الدورة، رحب ولد مرزوك بوزير الخارجية المصري ووفده المرافق في موريتانيا التي قال انها تكن لجمهورية مصر العربية الشقيقة، قيادة وشعبا، خالص الودّ ووافر التقدير.

وبين أن افتتاح أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون، يتزامن، لأول مرة، مع انعقاد منتدى اقتصادي لرجال الأعمال، تعزيزا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، يضفي على هذا اللقاء طابعا خاصا يجسد عمق الروابط الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين وتطلعهما للتأسيس لشراكة تعود بالفائدة عليهما.

وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج؛ الدكتور محمد سالم ولد مرزوك،

وقال ان لقاء نواكشوط "يأتي تجسيدا للإرادة القوية لقائدي البلدين فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وتنفيذا لتوجيهاتهما السامية بضرورة مضاعفة الجهود من أجل تعزيز وتسريع وتيرة التعاون الثنائي المثمر وتوطيد الشراكة البنّاءة، من خلال الاستغلال الأمثل للفرص والمقدرات الكبيرة المتوفرة في البلدين الشقيقين"؛ حسب تعبيره.

و ثمن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، باسم الحكومة الموريتانية، للجهود الحثيثة التي تضطلع بها جمهورية مصر في سبيل إيجاد حلول للقضايا الملحّة التي تواجه الأمتين العربية والإفريقية، ومن أجل ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا دعم موريتانيا لتلك الجهود التي قال انها تنسجم تماما مع رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، لما ينبغي القيام به "في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الشقيق على يد الجيش الإسرائيلي المحتل، من تجويع وتقتيل وتشريد ممنهج، تجتمع فيها كل أركان جريمة الإبادة الجماعية، وهي رؤية عبّر عنها فخامته بوضوح حين قال في كلمته في قمة القاهرة للسلام: “إن خطورة الوضع القائم تستدعي، بإلحاح، هبة قوية من الجميع، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل تداركه.”

وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج؛ بدر أحمد عبد العاطي.

أما وزير الخارجية والهجرة المصري بدر أحمد عبد العاطي، فأعرب عن جزيل شكره لموريتانيا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعن سروره بانعقاد هذه الدورة التي تؤكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين. وقال إن هذا الاجتماع يأتي في ظرف يتطلب المزيد من التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات، مؤكدا حرص البلدين على لعب دور مهم في تعزيز التعاون الإفريقي؛ مشيدا بالموقف الموريتاني الثابت في دعم القضية الفلسطينية، وبدعم موريتانيا لجهود مصر لاستعادة مواقفها في القارة الإفريقية.

وأكد بدر أحمد عبد العاطي عزم مصر على انعقاد اللجنة المشتركة الموريتانية المصرية للتعاون بشكل سنوي، وكذلك المنتدى الاقتصادي، مؤكدا أهمية البعد الاقتصادي في هذه العلاقات، ورغبة الشركات المصرية في الاستثمار في موريتانيا؛ مشددا على أهمية العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات الثقافية والفكرية والعمل على تفعيل المركز الثقافي المصري، مشيرا إلى أن جامع الأزهر يعتزم زيادة الطلبة الموريتانيين للدراسة.

و شهد اللقاء توقيع 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين في مجالات العلاقات الاستثمارية الثنائية، والقوى العاملة، والتعليم العالي، والشؤون الاجتماعية، والصيد البحري وتربية الأحياء المائية، والموارد المائية والري، ودعم القدرات والحماية المدنية والإدارة الترابية وتأمين الوثائق المدنية. 

 

وشملت الاتفاقيات الشؤون الإسلامية والأوقاف، والثقافة، والإعلام، والشباب والرياضة، بالإضافة لاتفاقية لتسليم نسخة من مكتبة ولد اتلاميد، فضلًا عن تمديد مذكرة التفاهم المتعلقة بإنجاز مشروع تراماوي نواكشوط.