وزير الثقافة يطلق المنصة الإلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي 

اثنين, 2025-06-02 20:30

ترأس وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو؛ الناطق باسم الحكومة، مساء الاثنين في مقر الأكاديمية الدبلوماسية بنواكشوط، الحفل الرسمي للإنطلاقة الرسمية للمنصة الإلكترونية لموسوعة الأدب الشعبي الموريتاني، المنظم من طرف الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي.

ويسعى الاتحاد من خلال استحداث هذه المنصة، التي تدعم اللغات الوطنية، إلى حفظ التراث الأدبي بجميع اللغات المحلية، من خلال رقمنته وتسهيل وصول الباحثين والمهمين إليه والاطلاع على خصوصياته.

وتتيح المنصة للمشرفين مراجعة المحتوى وتنقيحه وإجازته أو تعديله، بما يضمن جودة المضمون ودقته، مع الحفاظ في الوقت ذاته على الطابع الشعبي التلقائي للنصوص.

وخلال اشرافه على انطلاق المنصة الجديدة، أوضح ولد مدو أن رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، "جعل الثقافة في صميم مشروعه الوطني، إيمانًا منه بأنها تمثل ركيزة أساسية في بناء الإنسان وتعزيز التماسك المجتمعي، حيث جعل منها محورًا استراتيجيًا في رؤيته السياسية، لما لها من دور حاسم في ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة وتنمية الإبداع، وفتح آفاق الحوار مع العالم، دون التفريط في الأصالة أو تمييع الخصوصية".

وأكد أن العناية بالتراث الوطني تجسدت من خلال إنشاء مهرجان “جول” الثقافي، وإضافة بعد تنموي على مهرجاني “مدائن التراث” و”جول”، وهو ما انعكس إيجابا على المدن الأربع المصنفة تراثا عالميا لدى اليونسكو، فضلا عن اعتماد فاتح مارس يوما وطنيا للتنوع الثقافي يحتفى به سنويا بمشاركة جميع مكونات المجتمع، ترسيخا للهوية الوطنية الجامعة، وتثمينا للثراء الثقافي واللغوي والفني للبلاد.

وبين أن قطاع الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان "يعتبر هذه الموسوعة خطوة بالغة الأهمية نحو بناء ذاكرة رقمية وطنية، وتعزيز الحضور الثقافي الموريتاني في الفضاء الرقمي، كما أنها رافدا من روافد ترسيخ الهوية الوطنية الجامعة".

أما رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي؛ خدي بنت شيخنا ولد محمد لغظف، فقالت إن الأدب الشعبي "ليس مجرد تعبير لغوي أو فني، بل هو الذاكرة الحية للمجتمع، والمستودع الذي اختزنت فيه الأجيال المتعاقبة حكمتها، وآلامها، وأفراحها، وتاريخها"؛ مبرزة أن الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي "بادر، منذ تأسيسه، إلى حمل لواء هذا العمل، مستشعرا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه هذا الإرث العظيم".

وأوضحت أن الاتحاد عمل، خلال الفترة الماضية، مع فريق من المختصين والأدباء والباحثين، على بناء منصة إلكترونية تتميز بالشمولية والمرونة، وتتيح للمستخدمين سواء كانوا باحثين أو شعراء أو هواة إدراج النصوص الأدبية بلغاتنا الوطنية الأربع (الحسانية، البولارية، السوننكية، والولفية)، مع تصنيفها حسب التاريخ، والوزن، والغرض، والمنطقة، والشاعر.