
كشفت سلسلة من التقارير والتحقيقات الاستقصائية التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام في غينيا كوناكري؛ بما في ذلك وكالات أنباء وصحف ومواقع إلكترونية ذات المصداقية المشهودة، أن تداول اسم المواطن الموريتاني يعقوب ولد سيديا عبر مواقع ومنصات إخبارية في موريتانيا باعتباره متورطا فيما يعرف في كوناكري بـ"بفضيحة ذهب البنك المركزي الغيني"، كان مجرد استهداف مكشوف للرجل لا يستند لأي دليل ولا يقوم على أي قرينة يمكن الركون إليها.
ذلك أن سلسلة التحقيقات التي أجرتها ونشرتها وكالة أنباء Guinée News (أخبار غينيا)، على سبيل المثال، لم يرد في أي منها ولا في غيرها إسم يعقوب ولد سيديا، لا تصريحا ولا تلميحا؛ لا بشخصه ولا بصفته؛ ما يثير أكثر من علامة استفهام حول الجهة المستفيدة من محاولة إلحاق الأذى بهذا الأخير؛ علما بأن ما نشرته وسائل الإعلام في غينيا بشأن الشبهات المرتبطة باختفاء ما قيمته 28 مليون دولار أمريكي من الذهب كانت لدى البنك المركزي الغيني، تضمن اعترافات وشهادات موثقة في تسجيلات صوتية تؤكد كلها إن هذه التحقيقات سلطت الضوء بوضوح على شخصيات من داخل النظامين المالي والأمني في غينيا،مدعومة بوثائق رسمية، ومذكرات مسرّبة، وتسريبات صوتية، وشهادات من مسؤولين كبار.