
أكد الرئيس المدير العام لشركة “آرما" للبيئة؛ يوسف أحيزون، إن مجموعته تعتبر نفسها شريكا حقيقيا في التنمية البيئية والحضرية على مستوى نواكشوط؛ مبرزا أن خبرة القائمين على "آرما" وكل العاملين فيها، تمتد على مدى سنوات طويلة في عدة مدن، مما ساهم في تحسين جودة الحياة في هذه المدن من خلال إدارة فعالة لخدمات النظافة.
وقال أحيزون؛ خلال حفل نظم اليوم في نواكشوط بمناسبة انطلاق عمل الشركة في مجال نظافة العاصمة نواكشوط، إن الشركة "كُلّفت بتدبير مرفق النظافة في نواكشوط، ونحن ندرك حجم التحديات المنتظرة، وتطلعات المواطنين إلى تحسينات ملموسة وسريعة على مستوى النظافة العامة."؛ وفق تعبيره.
وأوضح أنهم جاؤوا إلى نواكشوط "بعزيمة قوية، وفريق عمل مؤهل ومتحمس، مدعوم بأسطول من الآليات والمعدات المتطورة، التي تراعي أعلى المعايير البيئية"؛ مبرزا أن الشركة تعمل بروح من التعاون مع السلطات المحلية والمنتخبين، وبانفتاح تام على ملاحظات ومقترحات المجتمع المدني.
من جانبه استعرض مهندس الدراسات بالشركة؛ يونس ناصر، عرضًا حول الأدوات والتقنيات التي تعتمدها الشركة في تنفيذ عملياتها، بالإضافة إلى المراحل الأساسية التي ستتبعها الشركة في نظافة مدينة نواكشوط.
تجدر الإشارة إلى أنه، وفي إطار استراتيجيتها الهادفة إلى توسيع حضورها القاري وتعزيز التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، وقعت شركة "أرما للبيئة" (ARMA Holding) عقد صفقة النظافة بمدينة نواكشوط مع وزارة الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية، وذلك يوم الأربعاء 18 يونيو 2025.
ويمتد هذا العقد لمدة عشر سنوات، بقيمة مالية إجمالية تبلغ 706 ملايين و862 ألف أوقية موريتانية، ما يعادل 16 مليوناً و419 ألفاً و595 يورو، ويشمل كافة تراب مدينة نواكشوط، التي تنقسم إدارياً إلى ثلاث ولايات حضرية، وكل ولاية إلى ثلاث مقاطعات.
وبموجب هذا الاتفاق، ستتولى شركة "Arma Holding" تقديم خدمات جمع النفايات من مختلف أحياء نواكشوط ونقلها إلى المركز التقني للإرسال (CENTRE DE TRANSFERT TECHNIQUE)، وذلك في إطار منظومة متكاملة تعتمد على المعايير البيئية الحديثة، وتستند إلى بنية لوجستيكية متطورة.
وتعد شركة Arma Holding من بين الفاعلين البيئيين الرائدين في المغرب، حيث تقدم خدماتها في أكثر من 27 مدينة، لفائدة أزيد من 3 ملايين مواطن، معتمدة على فريق عمل يتجاوز 10 آلاف متعاون،
ويشكل هذا المشروع أول تجربة دولية للشركة خارج التراب الوطني، بما يعزز انخراطها العملي في دعم التعاون الإفريقي جنوب-جنوب، ونقل الخبرات المغربية نحو شراكات تنموية حقيقية في القارة الإفريقية، خاصة في المجالات الحيوية المرتبطة بالبيئة والصحة العامة.