
اختتمت، الأربعاء، أعمال الملتقى الرابع رفيع المستوى (GFOAC-P Sahel)، المنظم في إطار الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين الكلية وكلية الدفاع لحلف شمال الأطلسي بروما، لصالح السفراء والضباط السامين والشخصيات السامية ومتدربي الدفعة السابعة.
ولدى إشرافه على اختتام الملتقى، أشاد الفريق محمد فال الرايس الرايس؛ قائد الأركان العامة للجيوش، باسم وزير الدفاع وشؤون المتقاعدين وأولاد الشهداء؛ حننا ولد سيدي، بالشراكة "التي توطدت عبر السنين بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية وحلف شمال الأطلسي"؛ مبرزا أن موريتانيا، بتوجيهات سامية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، "لا تزال ملتزمةً التزامًا راسخًا بهذه الديناميكية الجماعية، والمنظومة الأمنية الشاملة، التي تتلاءم مع واقعنا، وتستند إلى قيمنا المشتركة ومبادئ المسؤولية والسيادة".
وأوضح أن "هذا الملتقى يمثل مظهراً من مظاهر هذا الالتزام، حيث يمنح الفرصة لتبادل التجارب على أرض الواقع، وتقييم التقدم المحرز، والتفكير المشترك في حلول واستجابات فعالة ومستدامة للتحديات المتعددة التي تواجه الدول".
بدوره أكد قائد كلية الدفاع لمجموعة دول الساحل الخمس أن منطقة الساحل تواجه تحديات أمنية بالغة التعقيد، كالإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة وعدم الاستقرار السياسي وضغوط المناخ والهشاشة الاجتماعية والاقتصادية.
وقال إنه، في مواجهة هذا الواقع، "لا بد من تطوير استجابات متضافرة ومنسقة، والأهم من ذلك، أن تكون مستدامة"؛ لافتا إلى أن الملتقى يدخل في هذا السياق، حيث يهدف إلى أن يكون إطارًا لتبادلات استراتيجية رفيعة المستوى، ومساحةً للحوار بين خبراء الأمن والمفكرين العسكريين والشركاء الدوليين، بهدف تعزيز فهم مشترك للقضايا الإقليمية، ومن ثمّ تطوير حلول مناسبة بشكل مشترك.
وناقش المتدخلون، خلال جلسات الملتقى، مواضيع مختلفة تُسهم في فهمٍ عميق للتحديات والتهديدات الراهنة في الساحل، سعيا إلى بناء خبرة إقليمية، وتكوين نخب قادرة على التفكير الاستراتيجي وتطوير مهارات الاستجابة للتحديات المؤثرة في تشكيل مستقبل المنطقة.