
أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الخميس على وضع الحجر الأساس لمقر جديد للمختبر الوطني لمراقبة جودة الأدوية، وذلك ضمن خطة شاملة لاعادة تأسيس المختبر من حيث البنية التحتية والتجهيزات والكادر البشري والاطار القانوني والاعتراف المؤسسي.
ويعتبر هذا المشروع من الركائز الأساسية للسيادة الدوائية، ويمثل مكونا مهما في منظومة الرقابة الصحية الوطنية، حيث يقوم المختبر بمهام فنية دقيقة، تشمل تحليل الأدوية، والمستحضرات الصيدلانية المتداولة في السوق، والتأكد من سلامتها وفعاليتها، ومنح تراخيص الجودة للمنتجات الوطنية، مما يعزز ثقة المواطن في الدواء، ويحميه من الاخطار المحتملة.
وسيشيد المقر الجديد ومتعدد الوظائف لهذا القطب الصحي في موقع مركزي، وسط العاصمة نواكشوط. وسيتألف المبنى من ثلاثة طوابق، تضم مختبرات متخصصة، وقاعات للتكوين والتدريب، ومكتبة علمية، بالإضافة إلى تجهيزات تقنية متطورة، وإبرام عقود صيانة دورية مع شركات دولية مرجعية، لضمان دقة واستقرار الأداء التحليلي، واستباق أي خلل قد يهدد مصداقية النتائج أو انتظام المهام الرقابية.
وإلى جانب ذلك، سيتم العمل على استكمال المسار المؤسسي للمختبر، عبر السعي للحصول على الاعتماد من منظمة الصحة العالمية (OMS)، من خلال تبني نظام الجودة ISO/IEC 17025، وتكريس مكانة بلادنا كمرجع علمي في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي
وزير الصحة السيد عبد الله ولد سيدي محمد ولد وديه، وخلال كلمته بالمناسبة، وفي كلمة له بالمناسبة عبر عن اعتزاز القطاع بهذا الانجاز الذي يمثل محطة مهمة في تطوير المنظومة الصحية الوطنية ويعكس اهتمام فخامة الرئيس بالصحة كركيزة في رؤيته التنموية، والديناميكية المستمرة للحكومة بقيادة الوزير الاول.
وبين الوزير أن هذا المشروع يأتي في سياق سلسلة من الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها الحكومة في قطاع الصحة عموما، ومجال الصيدلة خصوصا، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الفخامة، وسعيا لإرساء سوق دوائية وطنية خاضعة للضبط والمراقبة، وخالية من الممارسات غير المشروعة.
وفي هذا السياق ثمن صاحب المعالي العمل النوعي والمتواصل الذي تقوم به اللجنة الوزارية متعددة القطاعات المكلفة بإصلاح قطاع الأدوية، برئاسة معالي الوزير الأول، والتي تجتمع بشكل شهري، وتضم في عضويتها ممثلين عن وزارات الدفاع (قيادة الدرك الوطني)، والداخلية (الإدارة العامة للأمن الوطني)، والمالية (الإدارة العامة للجمارك)، والصحة، والتحول الرقمي، إضافة إلى القطاع الخاص الصيدلي.
وأكد الوزير التزام القطاع بالمضي قدما في تنفيذ خطة الاصلاح لضمان دواء آمن وفعال وسوق منظمة تعزز حقوق المواطنين الصحية.
جرى حفل وضع الحجر الأساس بحضور الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي، و الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد مولاي ولد محمد لغظف، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية السيد الناني ولد اشروقه، وأعضاء الحكومة ، ووالي نواكشوط الغربية، والمنتخبون، وبعض القادة العسكريين والأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في بلادنا.