
باشر وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي؛ سيدي يحي ولد شيخنا ولد لمرابط، رفقة والي كيديماغه؛ دحمان ولد بيروك، مساء اليوم (الإثنين)، تدشين مركز عبد الله بن عمر للدراسات الإسلامية واللغوية في سيلبابي، وهو مجمع إسلامي يعني بالفتوى والإرشاد الديني.
وأعرب الوزير، في تصريح عقب التدشين، عن سعادته بالتواجد "في رحاب هذه المعلمة الإسلامية؛ مركز عبد الله بن عمر للدراسات الإسلامية واللغوية الذي يتم تدشينه اليوم وهو معهد نرجو منه أن يلعب أدوارا أخرى كالاطلاع بالفتوى والإرشاد الديني وتثقيف المجتمع في سيلبابي وفي المنطقة بشكل أعم"؛ متعهدا بأن يقوم قطاعه بما يلزم لتزويد المركز بالمواد الضرورية"، وبتشكيل لجنة علمية تختص بالإرشاد الديني وتعليم وتثقيف الساكنة.
وأضاف أن كل البرامج التي يقدمها المركز سيتم تنسيقها مع الإذاعة المحلية في سيلبابي وستقدم الدروس بكل اللغات الوطنية حتى يلعب الدور الذي ينتظر منه في دعم الثوابت الدينية وفي تحصين المجتمع وتحصين عقيدته من الأفكار الوافدة والآفات والظواهر الدخيلة على مجتمعنا وعلى قيمنا وأخلاقنا.
وكان الوزير قد أشرف، رفقة الوالي، على افتتاح ندوة فكرية حول مخاطر الانحرافات الفكرية والأخلاقية، تستمر يومين، بتنظيم من هيئة العلماء الموريتانيين. وتستهدف الندوة الأئمة، وتنعشها نخبة من المفكرين والعلماء.
وفي كلمته لدى افتتاح الندوة أكد ولد لمرابط أن هذه الندوة تندرج ضمن مسعى الحكومة لمكافحة الأفكار المنحرفة التي تتسلل إلى المجتمع وتستهدف ضعاف النفوس؛ منبها إلى أن هذه الظواهر تتعارض مع القيم الإسلامية الراسخة في المجتمع الموريتاني.
وقال إن التحدي "يكمن في ضرورة مواجهتها عبر الوسائل الفكرية والأمنية والإعلامية، من خلال تعزيز نشر التعاليم الإسلامية السمحة ودعم قدرات الشباب في تمسكهم بالعقيدة الصحيحة وسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم."
وأضاف أن رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، أكد في مناسبات عدة على التزام الدولة الصارم بالحفاظ على مقدسات الأمة ورفض كل محاولات اختراق عقيدتها. وأشار إلى أن حماية المجتمع من الفكر المنحرف تأتي في صلب الأولويات الوطنية للحكومة.