
استعرض وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي؛ سيدي يحيى ولد لمرابط، أبرز ما تم تحقيقه من إنجازات لصالح الأئمة والمساجد وشيوخ المحاظر فخامة رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، مقاليد الحكم؛ مؤكدًا أنه يولي اهتماما خاصا لترقية أداء هذا القطاع بما يمكنه من لعب دوره المحوري والهام.
وقال ولد لمرابط، خلال جلسة علنية للجمعية الوطنية للرد على سؤال شفهي وجهه له النائب محمد الأمين ولد سيدي مولود، إنه في هذا الإطار، ومنذ أغسطس 2024، تمت برمجة عشرات المساجد بالتعاون مع وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، باعتبارها الوصي على بناء المنشآت، وهي الآن في مرحلة المناقصة لبدء الأعمال فيها قريبا، إضافة إلى استئناف برنامج تكوين الأئمة الذي توقف منذ سنوات عبر تنظيم تكوينات لصالحهم في ولايات الضفة والشمال، وقريبا في الولايات الشرقية.
وأضاف أن 3270 إماما استفادوا من التحويلات النقدية التي تقوم بها الوزارة خلال فترة رمضان (إفطار الصائم)، واعتمد القطاع نظام معلوماتي لتسيير المساجد والمحاظر لأول مرة يعتمد على بيانات الأرشيف الموجودة والبيانات التي تم جمعها خلال عملية إحصاء المساجد والمحاظر التي انتهت على مستوى نواكشوط وما زالت مستمرة في الداخل.
وأوضح الوزير أن عدد المحاظر تضاعف منذ 2019 ليصل إلى 1756 محظرة، بحلول نهاية 2024، وهي محاظر إما منشأة من طرف الوزارة أو مدعومة منها، من خلال تقديم رواتب شهرية ومنح وإعانات دائمة في ميزانية الوزارة لصالح 316 محظرة تقليدية، تشجيعا لها على إسهامها ودورها المشهود في ترقية التعليم الأصلي.
وقال إن قطاعه يتحمل تكاليف الماء والكهرباء عن المساجد، خصوصا في الداخل، وزاد ميزانية الاستثمار لصيانتها وترميمها لتشمل أكبر عدد ممكن منها، وإعداد قاعدة بيانات عنها، فضلًا عن فتح معهد لتكوين الأئمة والخطباء؛ مبرزا أن القطاع يعمل كذلك على إطلاق حملة وطنية لنظافة المساجد، بالتعاون مع البلديات ورؤساء الأحياء، وزيادة عدد المحاظر المستفيدة من الإعانة الشهرية ضمن مشروع دعم التعليم الأصلي لتصل إلى 1856، فضلًا عن تطوير مناهجها من خلال إدراج العلوم الأخرى، ضمن تنفيذ مقتضيات مرسوم مد الجسور بين التعليم الأصلي والنظامي.