الشعوذة تتصدر الأوراق الانتخابية للمتنافسين في انتخابات أوغندا

سبت, 2025-07-26 19:50

مع اقتراب الانتخابات العامة في أوغندا (محلية وتشريعية)، بدأ العديد من المرشحين وداعميهم في البحث عن أساليب غير تقليدية لتحقيق الفوز، حيث يشهد التنافس الانتخابي اهتمامًا وولعًا غير مسبوقين، وتعتقد شريحة واسعة من الناخبين وأنصارهم في نجاعة القدرات الخارقة وأعمال السحر وقدرتها على قلب الموازين.

ويلجأ بعض المرشحين إلى المعالجين التقليديين لتحقيق نقاط حاسمة وكسب الناخبين منذ بداية السباق الانتخابي، إذ يعتقدون أن الاستعانة بقوى خارقة لجلب الحظ والتخلص من سوء الطالع أمر ضروري لتحقيق الفوز، وأن ذلك سيمنحهم قوة إضافية تقضي على حظوظ المنافسين.وبدلًا من مصطلحات السحرة أو المشعوذين، يطلقون في أوغندا على هذه الفئة اسم "المعالجين التقليديين" الذين تتم الاستعانة بخدماتهم في مختلف شؤون الحياة وبشكل علني. ليس من النادر رؤية إعلانات هؤلاء في الصحف ولوحات الشوارع، وهم يعرضون خدماتهم في جلب الحظ والقبض على اللصوص وإعادة العشاق المنفصلين.

يثير الارتباط العام بالمشعوذين جدلًا واسعًا في البلاد، وخاصة مع اقتراب موسم الانتخابات وسعي بعض المرشحين إلى الاستئثار بخدمات أشهر المشعوذين، وزيارتهم في مقارهم وخاصة في العاصمة كامبالا.

وفي هذا الصدد، يقول الباحث في الشؤون الأفريقية، با ممادو: "في الانتخابات، يبحث البعض عن مساعدة خارقة للفوز بغض النظر عن ارتفاع نسبة حظوظهم وجاذبية البرنامج الانتخابي".

ويضيف: "ليس خفيًا أن السحر يُمارس على نطاق واسع في أوغندا، وهو جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية، حيث يحاول السياسيون الذين يسعون إلى الوصول إلى المناصب التفوق على بعضهم البعض، ظاهريًا بالبرامج والوعود الانتخابية والمنجزات التي حققوها سابقًا، لكن البعض لا يتواني خلف الكواليس عن الفوز بهذا الصراع روحانيًا وباستعمال وصفات ونصائح المشعوذين".