
تفقدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة؛ مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، اليوم (السبت)، موقع مشروع غابة الكربون، المزمع إنشاؤه بالتعاون بين الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وشركة "شينواي الصينية، على مساحة 10,000 هكتار في نقطة تماس بين ثلاث بلديات ريفية تقع في ولاية اترارزه هي بوطلحايا (اركيز)، انتيشط، واجوير (بو تلميت).
وأوضحت الوزيرة، خلال الزيارة التي رافقها خلالها حاكم مقاطعة بوتلميت؛ أحمد ولد محمد عبد الرحمن ولد أمين، والمدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير؛ سيدنا ولد أحمد اعل، أن هذا المشروع البيئي يأتي انسجامًا مع رؤية رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي أطلق فعاليات الأسبوع الوطني للشجرة في نواكشوط، ويجسد العناية القصوى التي توليها الدولة للبيئة، ومكانة الشجرة كمكون بيئي أساسي في مواجهة التصحر والجفاف وتغير المناخ.
وطالبت السكان والفاعلين المحليين بالمشاركة الفاعلة في عمليات التشجير؛ مؤكدة على ضرورة جعل غرس الأشجار عادة وثقافة وطنية مستدامة؛ حيث تمثل "غابة الكربون" نقلة نوعية في جهود مكافحة التلوث البيئي وتعزيز الغطاء النباتي.
وقدم المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير؛ سيدنا ولد أحمد اعل، عرضًا فنيًا حول المشروع، أوضح فيه أن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود استعادة النظم البيئية في البلاد، وأن المشروع سيتم تنفيذه بشراكة فنية مع معهد شينجيانغ للإيكولوجيا والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، مما يعكس البعد الدولي للتعاون البيئي.
وقال ولد أحمد اعل إن الوكالة تعمل على توسيع الشراكات واعتماد التجارب الناجحة، دعمًا لرؤية رئيس الجمهورية في بناء “موريتانيا خضراء” قادرة على مواجهة التحديات البيئية والتنموية.
وتم خلال الزيارة كذلك إطلاق برنامج البذر الجوي باستخدام الطائرات المسيّرة (الدرون)، وهي تقنية حديثة تستخدمها الوكالة في إطار خطتها لاستعادة الغطاء النباتي في المناطق المتدهورة، مما يمثل تجربة رائدة في توظيف التكنولوجيا لصالح التنمية المستدامة.