تدشين 8 مشاتل لوكالة السور الأخضر الكبير في أغشوركيت (تقرير مصور)

أربعاء, 2025-08-06 16:41

دشنت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة؛ مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، رفقة والي لبراكنة؛ محمد ولد السالك، اليوم (الثلاثاء) في قرية بغداد ببلدية اغشورغيت التابعة لولاية لبراكنة، ثمان مشاتل أقامتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير بهدف تقريب خدمة إنتاج الشتلات من المناطق الواقعة على مسارھا.

وتتوزع ھذه المشاتل، التي دشنتها الوزيرة في إطار فعاليات إحياء الأسبوع الوطني للشجرة لسنة 2025، بين مناطق التدخل ذات الأولوية في مشروع السور الأخضر الكبير، وذلك على النحو التالي:

ـ مشتلتان (2) في المذرذرة وبير البركة بولاية اترارزة، 

ـ  مشتلتان (2)  في بغداد وولد بوكصيص بولاية لبراكنة،

ـ  مشتلتان (2) في كرو وبومديد بولاية لعصابة،

ـ مشتلة (1) في ادويرارة بالحوض الغربي،

ـ مشتلة (1) في الشامي بولاية داخلت نواذيبو.

وتبلغ القدرة الإنتاجية السنوية لھذه المشاتل أربعة ملايين شجرة.

وفي كلمة لها بالمناسبة أوضحت الوزيرة أن تدشين ھذه المشاتل يمثل خطوة عملية في اتجاه تعزيز قدراتنا الوطنية على إنتاج الشتلات وتوفير بنى تحتية مستدامة لمواكبة جهود التشجير وإعادة تأھيل النظم البيئية المتدھورة خاصة على مسار الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير وفق رؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وتجسيدا لأهداف برنامج الحكومة بإشراف الوزير الأول المختار ولد أجاي.

وأضافت ھذه المشاتل تم إنجازھا في مناطق مختلفة من البلاد وفق توزيع يراعي أولويات التدخل في إطار السور الأخضر الكبير وھي مؤھلة وسيتم تشغيلھا بشكل تدريجي لتسھم في تعزيز وانتعاش الغطاء النباتي ودعم المبادرات البيئية المحلية.

وثمنت بنت محمد لغظف جھود الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير في تنفيذ ھذا البرنامج، مشيدة في نفس السياق بدور الشركاء والتعاونيات التي ساھمت في انجاز ھذه المنشآت.

ودعت الشركاء الوطنيين والدوليين إلى تركيز جھودھم خلال المرحلة المقبلة على دعم تشغيل ھذه المشاتل واستغلالھا في أحسن الظروف مع إيلاء عناية خاصة للتكوين والابتكار المحلي بما يعزز جدواھا على المديين القريب والبعيد، مبرزة التزام قطاع البيئة والتنمية المستدامة بمواصلة توفير الدعم التقني والمؤسسي بما يخدم أھدافنا البيئية والتنموية في إطار رؤية شاملة ومتوازنة.

من جانبه قال المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير؛ سيدنا ولد أحمد أعل، إلى إن تدشين ھذه الشبكة الوطنية للمشاتل الجھوية الكبرى يمثل نقلة نوعية في أداء الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير، وتجسيدا فعليا لتحول مؤسسي يجعل من الاستصلاح البيئي ركيزة للتنمية الريفية ولتعزيز الصمود في وجه آثار التغير المناخي، ومصدرا لفرص التشغيل والتمكين، مستعرضا ما عملته مؤسسته خلال السنوات الثلاث الماضية بكل عزم ومسؤولية في إنشاء ھذه المشاتل التي تتوزع على مناطق التدخل ذات الأولوية في مشروع السور الاخضر الكبير.

وأضاف أن اختيار ھذه المواقع خضع لمعايير فنية وبيئية واجتماعية، منھا وفرة المياه الجوفية وسھولة الولوج ووجود طلب محلي متزايد على الشتلات والأشجار المثمرة والعلفية، وكذلك قربھا من مناطق التدخل المستھدفة من طرف الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.

وعدد ولد أحمد اعل مراحل تنفيذ ھذا البرنامج الذي تم على ثلاث مراحل متكاملة، بدأت المرحلة الأولى في سنة 2023، بحفر الآبار الارتوازية وتجھيزھا بأنظمة الضخ، والمرحلة الثانية بدأت سنة 2024 من خلال استصلاح الأراضي وتسييجھا ، أما المرحلة الثالثة، فقد تم فيھا تركيب أنظمة الري وتھيئة المواقع للانطلاقة التشغيلية الكاملة.

وأوضح أن سبعا من ھذه المشاتل ممولة من الموارد الذاتية للدولة بغلاف مالي بلغ 442 مليون أوقية قديمة في التجھيز والإنشاء، فيما تضم مشتلة بير البركة الأشجار المثمرة لدعم الاكتفاء الذاتي ورفع دخل الأسر الريفية وإنتاج نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية ذات القيمة الاقتصادية العالية.