رئيس الجمهورية يعاين سير ثالث مهمة لعمليات زرع الكلى في مركز امراض القلب

 تفقد رئيس الجمهورية؛ محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم (الاثنين)، المركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط، حيث اطلع على سير المهمة الثالثة لعمليات زرع الكلى التي أجريت في المركز، والتي شهدت إنجازا طبيا غير مسبوق، تمثل في إجراء عمليتين ناجحتين لزرع الكلى، من بينهما عملية لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات، وهي الأولى من نوعها في إفريقيا جنوب الصحراء.

وبهذا يرتفع عدد عمليات زراعة الكلى التي تم إجراؤها داخل البلد إلى خمس عمليات في ظرف عام واحد، وهو رقم غير مسبوق، خاصة وأن أول عملية زراعة للكلى داخل البلاد لم تبدأ إلا في النصف الأخير من العام المنصرم، تجسيدا لإرادة صاحب الفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وإرادة نظيره الجزائري صاحب الفخامة السيد عبد المجيد تبون، وذلك من خلال التعاون بين البلدين الشقيقين عبر المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية من جهة، والوكالة الوطنية للزرع في الجزائر والمركز الاستشفائي الجامعي بباتنة من جهة أخرى.

وفي تصريح بالمناسبة، أكد فخامة رئيس الجمهورية أن نجاح هذه العمليات يعكس التطور الكبير الذي يحققه قطاع الصحة في بلادنا، ويبرهن على قدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق ما كان، حتى وقت قريب، حلما بعيد المنال.

وهنأ فخامة رئيس الجمهورية الفرق الطبية الموريتانية والجزائرية التي أنجزت هذه العمليات، معربا عن خالص شكره وامتنانه لدولة الجزائر الشقيقة على مواكبتها ودعمها لبرنامج زراعة الأعضاء.

وشدد فخامته على أن قطاع الصحة سيظل محورا أساسيا وأولوية قصوى لعمل الحكومة، كما جدد التذكير بما أكده خلال لقائه مع الطواقم الصحية في شهر رمضان المبارك الماضي، متعهدا بمواصلة تطوير قدرات القطاع من خلال توفير أحدث التجهيزات الطبية وتحسين ظروف العمل في المؤسسات الصحية.

وتأتي المهمة الحالية للفريق الطبي المشترك بين بلادنا وجمهورية الحزائر الشقيقة في إطار مواصلة نقل مهارات الممارسة الطبية اللازمة في مجال زراعة الكلى، وذلك في سياق استيراتيجية الحكومة المنفذة من طرق القطاع والرامية إلى مواكبة المجلس الوطني للتبرع واقتطاع واحتراث الأعضاء والأنسجة البشرية حتى تحقيق الأهداف المنشود وطنيا من وراء إنشائه.