
شهدت نحو 20 مدينة وبلدة في نيوزيلندا، اليوم (السبت)، مسيرات ومظاهرات حاشدة، استجابة لدعوة شبكة التضامن مع فلسطين (PSNA)، للاحتجاج على الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة.
وطالب المتظاهرون الحكومة النيوزيلندية بفرض عقوبات على إسرائيل والضغط لوقف إطلاق النار وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية.
ففي أوكلاند، أكبر مدن نيوزيلندا وعاصمتها الاقتصادية، شارك الآلاف من أبناء فلسطين والدول الإسلامية والعربية والكثير من أهل البلد والمهاجرين من مختلف الجنسيات في وقفة احتجاجية في ساحة بريتومارت الشهيرة، حيث أدى قائد فرقة Crowded House الموسيقي النيوزيلندي الشهير نيل فين نسخة مصاحبة من أغنية Don’t Dream It’s Over وقدمها بقوله “سأغني أغنيةً لأهل غزة الأبرياء ولكم جميعاً يا من تحدوا هذا الطقس. أحسنتم".
وكان من أبرز الشخصيات السياسية التي شاركت في هذه الفعالية اليوم، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر، النائبة في البرلمان كلوي سواربريك، وذلك بعد أيام من تعليق عضويتها في البرلمان حتى يوم أمس الجمعة أو الاعتذار، بسبب قولها: "إذا وجدنا ستة من بين 68 نائباً في الحكومة يتمتعون بالشجاعة، فإننا نستطيع أن نقف على الجانب الصحيح من التاريخ".
وفي كلمتها أمام الجموع في ساحة برتومارات، بينت سواربريك أن "الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للتجويع والذبح على يد إسرائيل تُسرَق منه أنفاسه، لذا فإن من واجبنا، جميع البشر الذين لديهم القدرة على التنفس والحرية في الهتاف والتحرك ومطالبة من ساستنا، أن نفعل كل ما في وسعنا للقتال من أجل تحرير جميع الشعوب".
وأضافت: "نحن نعلم أن تحررنا جميعاً أمر لا يتجزأ. والحقيقة أن المنظومة التي تطلب منكم تجاهل إبادة جماعية تحدث في الجانب الآخر من العالم، هي عينها التي تطالبكم بتجاهل بني جلدتكم النيوزيلنديين الذين ينامون في العراء في شارع كوين (الرئيسي في أوكلاند). إنها المنظومة ذاتها التي تشوّه سمعة الديمقراطيات وتزعزع استقرارها لأنها لا تخدم مصالح الرأسماليين".
وشددت على قوة هذا الحشد، مخاطبة الجمهور: "جميعكم، مع كل فرد منكم، تشكلون ثقلاً أكبر من الـ123 سياسياً الذين يشغلون ما يُسمى بمراكز السلطة. لذا، عندما لا تعرفون ما يجب فعله، افعلوا بالضبط ما تفعلونه الآن. انهضوا! انظروا حولكم! هؤلاء هم شعبكم".
وختمت بالقول: "أنتم جزء من حركة أكبر بكثير مما يمكن لأيٍّ منا عمله وحده. أنتم جزء من ملايين الناس العاديين حول العالم الذين يحشدون قواهم. لذا، يا إخوتي الأعزاء، خذوا نفسًا عميقًا وانظروا حولكم لبناء العالم الذي نستحقه جميعًا. من نيوزيلندا إلى فلسطين، الحرية لفلسطين، ولنا نحن أيضًا".