1 - ليس لهذا الرئيس مستشارون إعلاميون يفهمون في المهنة وإلا لكانو أعدوه نفسيا لمواجهة الصحافة أو أنه لايسمع من مستشاريه النصيحة وإلا لما بدى منذ الوهلة الأولى متشنجا غاضبا مكفهر الملامح وهي صفات تحاشى أقسى سفاحي العالم الظهور بها أمام الإعلام فمابالك برئيس منتخب ليس بكل هذا السوء.
2- فهمنا من خطب الرئيس وكلامه أنه لايقيم وزنا للصحفيين فهم بالنسبة له كذابون مخادعون متحاملون على السلطة وغير مهنيين بالمرة، طبعا لاينبغي أن نلوم الرئيس فقط على هذه الاستنتاجات التي ساهم بعض أدعياء المهنة في ترسيخها في ذهن الرئيس وغيره، مع أن هذا لايعني أن للسيد الرئيس كامل الحق في "بهدلة" الصحافة بتلك الطريقة المهينة.
3 -الكثير من الأسئلة طرحت بصيغة عامة تسمح بالتهرب من الإجابة عليها وهي التقنية المعروفة لدى السياسيين للهروب من الحقيقة، في مثل هذه اللقاءات الحاسمة ينبغي طرح أسئلة حاسمة لاتقبل إلا إجابة بنعم أو لا.
4 - هناك معضلة في إحصائيات ومعطيات وأرقام الدولة الموريتانية كما عرضها الرئيس ورفض أن يقبل بغيرها مع أنها غير دقيقة.
5 - الزميل المحترم سيدي ولد النمين أدار الحوار في جلباب رئيس الجمهورية يبتسم له متى أراد ويسكت من يزعج السيد الرئيس ويتماهى مع مايقوله الرئيس جملة وتفصيلا، وهي أشياء غير مطلوبة من صحفي راكم خبرة عشرين عاما من العمل التلفزيوني والإذاعي ومشهود له بالكفاءة ولاينبغي أن يظل أسيرا لثقافة التلفزيون الرسمي وماتسطره إدارته.
6 - زميلنا المحترم شنوف ولد مالكيف طرح أسئلة في الصميم لاكن بعض ملاحظاته كانت خارج السياق مثل القول "بأننا نعلم بتعبك سيدي الرئيس وأنك ستسافر فجرا.... إلخ" مثل هذه المجاملات تصلح في المجالس الخاصة وليس في لقاء تلفزيوني مباشر.
7- الزميل المحترم أحمد ولد وديعة دافع بشجاعة نادرة عن رأيه ولم يقبل الاستكانة وهي نقاط تحسب له لكنه كان حادا في طرحه سياسيا بامتياز وتلك خصال ليست من المهنية.
8- الزميلة المحترمة منتان بنت لمرابط رغم أنها طرحت بعض الأسئلة التي تهم المواطن إلا أنها بالغت في التطبيل للرئيس وطرحت أسئلة وملاحظات لايمكن أن تفهم إلا في هذه الخانة.
9- كان هذا لقاءا لمن يتحدثون فقط العربية أو الحسانية كان يجب أن يكون مترجما للغات الوطنية وبالفرنسية وكان يجب أن تطرح أسئلة بتلك اللغات.
10- تجاهل الرئيس أو إدعائه الجهل لمعلومات وأسماء أشهر من نار على علم غير مفهوم مثل إسم الوزير الأول السابق والعقوبة التي حكم على بيرام بها والمبالغ التي صرفتها اسنيم لشركة النجاح.
11 -ملاحظة أخيرة: نعلم أن" اللي ماه فالديكة رجيل "ونحسب لبلدنا وسلطتنا ورئيسنا هذه الخرجات الإعلامية على قلتها التي تعتبر ممارسة ديمقراطية نادرة في المحيط العربي، ونطالب هذا الرئيس بتوسيع قاعدة محاوريه في المستقبل على أساس الكفائة والخبرة .... وراه بعد ماه أراي الصيد ذاك.
من صفحة الكاتب على الفيس بوك