في موريتانيا يمثل شهر رمضان المبارك فرصة لانتعاش التجارة النسائية في موريتانيا التي تتميز بأنها تجارة بعد فترة الإفطار ،وبالتالي فشهر الصيام يوفر لها ساعات عمل أكثر، حيث يسهر أغلب سكان المدن حتى ساعات الصباح الأولى ويحلو لهم التسوق ، إضافة إلى أن مصادفة شهر رمضان للصيف تجعل التسوق في نهار رمضان شاقا وصعبا.
ما يزال سوق النساء بعيد الإفطار هادئا بعد آن ودع يوما رمضانيا مرتفع الحرارة… مع مرور الوقت سيتزايد الإقبال من المتبضعات في المعرض الليلي الذي بات تقليدا رمضانيا منذ سنوات ليبلغ ذروته مع ساعات الفجر قبل أن يستعيد السوق هدوءه الذي يستمر حتى مساء اليوم المقبل.
لمات إحدى سيدات الاعمال المنظمات للمعرض تبدو راضية عن مستوى الإقبال خلال الليالي الأولى من الشهر الكريم، وتتوقع تزايد الإقبال خلال الليالي
لمات بنت مكيه
سيدة أعمال عضو المنظمة المالكة للسوق تقول "
هذا المعرض يضم كل الحاجيات المنزلية والنسائية ، وتشترك فيه أربع وستون سيدة منخرطة في اتحاد النساء التاجرات والمقاولات وقد تعودنا على تنظيمه في شهر ويشهد في العادة إقبالا كبيرا من ابتداء من منتصف الشهر الكريم".
الطقس والالتزامات الأسرية الرمضانية هي محددات ساعات العمل في هذا السوق وغيره من الاسواق النسائية فمصادفة رمضان للصيف تجعل التسوق نهارا من الصعوبة بمكان ، ما يحول النشاط التجاري النسائي نشاطا ليليا بشكل شبه كامل.
زينب بنت العابد تقول " تاجرة في سوق النساء
التبضع في هذا المعرض الرمضاني يكون أساسا في الليل فالنساء بما فيهن التاجرات أغلبهن ربات أسر مشغولات نهارا بأمور البيت وليس لديهن وقت لزيارة السوق إلا بعد الانتهاء من موائد الافطار في بيوتهن".
في السنوات الأخيرة عرفت التجارة النسائية انتشارا كبيرا تحولت بفعله سيدات الأعمال إلى رقم وازن في الاقتصاد الوطني ،حضور يمثل سوق شنقيط المعروف بسوق النساء احد ابرز تجلياته.
أخبار الآن | لمين عبدو